يا شعر وين مكانك نقصدك
ساعات تغيب ما نرد ليا بال
و أنا من الصغر بالولف بغيتك
و عشرتك هذي سنين طوال
نسهر معاك الليالي غارق في بحرك
و نفصل فالكلام بقوافي تفصال
مرات تصد مكاش اللي شدك
حتى نقول ما تولي لحهتي محال
في هوايا تثعب مكاش اللي شدك
تروح و جي و تخليني في تخبال
حاير كيفاش ركب فالكلام و نحبك
و نقول بلاك ماهوش لايق للعقال
يتلف غزلي مرات معاك ما نسلك
تغيب عني مرات بساعات طوال
حتى نقول عاديت و ظهرت بجفيك
و ليت حتى أنت بالمداومة عرقال
نسال و أنت ماك ناطق ترد جوابك
غير إحساس يتحسس به مولا لعلال
نغيس فيك و يعذبوني بالطمة موجاتك
كل موجة تيه العقل ظاهر لتفصاح قبال
القلب مريض و أنت ظاهر بغيبك
كيفاش يفاجي المعلول بيك أمحال
مرات تكون دوى تعالج بتطبابك
و تمروح على المعلول كان وفيت بتوصال
و قصدت مكاني في وقت حتاجيتك
باه بيك الرد جواب على اللي عكال
شعر يقولوا حكمة فرسان هواتك
ثابت عن نبي يحديثه لينا قال
عيط اللي بيك يرد بميزان يعزك
حارب بيك في وقت المحاين و القتال
كي عنتر بن شداد فارس يحبك
شاعر عبلة فيها الفارس قال
و لا كي علي بن طالب أدى منك
فارس الميامر ذاك رهج الجهال
و لا كي حسان عايم في بحرك
مداح الرسول شحال قال قوال
و لا كي قيس مشى شاعر بقياسك
مجنون ليلى منها ركبه هبال
و لا كالأصماعي طرز كلامه بقيافك
عجز به من كان في تسماعه ختال
و لا كي لخصر بن خلوف بقدر عطالك
بالملحون مدح نبي خاتم لرسال
ألف ألف قصيد و زايد بقوافي شملك
العبد الصالح يغيثه رب الجلال
و عيط اللي في في بحورك درسك
بيك يرد جوابه بالقمنة فيه كمال
يهديك ربي لا طول عليا بغيابك
كون ونيس الجوارح في وقت خبال
خلي المهموم ينسج معاني في بحرك
و عبر واش خطر فالبال من هو قوال
خليفة راه عبر ببياتو في حقك
قطاوي برفاقتو معاك يا شعر راه مازال
شلفي راه كتب قصيدة في جالك
و أنت كون بالوفى لا تفارق بترحال
عين مران ساكنها للي عشقك
قرب جبال الظهرة راه ثم المحال
الشلف الزايخة فيها شاعر يتمولك
منبع الشعر و شعراء زنين بطال
كامقراني و بوطبل تذوقو من يدامك
عيط منهم اللي دونو من بحرك شحال
القول ضابطه ببياتي يا شعر ما نجحدك
فالتدوين معاك الشاعر لبد بحواسه شغال
ثالث جانفي يا شعر راني دونتك
عام ألفين و تسعطاعش رتبت بيك أقوال
بيك درت القمنة و أنت لا طول بغيابك
رانا مهمومين بينا راه ضاق الحال
ما يلايم شملنا إلا رجالة هواة بجلساتك
نفاجو على خواطرنا الغيض راه زال
تأليف شاعر خليفة قطاوي شلف
