لا أتكلمُ عن أشياءَ لا تكفيني
لا أتكلمُ عن أسماءَ لا تعنيني
أتكلمُ عن حبٍّ يجعلُني أَحيَا آلامَ الوجود
الدَّمعُ يَجري على الخُدود
أُعذريني لَن أَعُود
نَضَبت مِياهُ بَحرِي
أُغلِقَت كلُّ السُّدود
والطُّيورُ تَبكِي حزناً في الرَّوَابي والجُرُود
أُعذرِيني لَن أَعُود
ظَبيةٌ سَكنَت قَلبِي والعيونُ لا تبوح...
سَلبت صَحوِي ونَومِي... أَثخَنَت قَلبِي والجُرُوح
كلَّمَا حَاوَلتُ وَصلَاً رَاعَنِي مِنهَا الصُّدُود
أُعذرِيني لَن أَعُود
اِكسِري لَوحَ الجَلِيد
اِصهَري قَيدَ الحَدِيد
هَلَّلي لِحُبٍّ جَدِيد
اِجعَلِي أَيَّامِي عِيد
لمْ أَعُد ذَاكَ المَجِيد انقَضَت تِلكَ الوعُود
أُعذُرِيني لَن أَعُود
سَوفَ أَرحَلُ عَن بِلادٍ أنتِ فيها
تَاركاً خَلفِي القَصِيدَة
بُلبُلَاً يَشدُو طَرُوبَاً في الرَّوَابِي والخَمِيلَة
سَقَطَت مَملَكَةُ عِشقِي ولياليكِ الجَمِيلة
لَم يَعُد يُطرِبنِي نَايٌ، لم يَعُد يُطرُبني عُود
أُعذُرِيني لَن أَعُود
هَجَرت بَحرِي النَّوَارِس شَحَبَت أَلوَانُ الورُود سُرِقَت
مِنِّي قَصِيدةٌ كتبت بين القُدود
وانتهَت ثَورةُ عِشقٍ أَعلنت نحو الحدود
أُعذريني لَن أَعُود
أُعذُرِيني واكتُبِيني في دفترِ ذِكرَيَاتِك
أو بِلَوحِ العَاشِقِين
فأنا مللتُ الحبَّ الجَلِيدي
فَدَعِيني ابتسامةً
فوقَ شفاهِ السَّنين
أو دعيني دمعةً بينَ همسَاتِ الأنِين
هَكذَا تَمضِي اللّيالي
ليسَ في الدُّنيا خُلُود
ليسَ في الحبَّ جُحود
أُعذُرينِي.. أُعذُرِيني لَن أَعود
بقلم: أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق