كيف لا حنين ؟
وانت نمط تكوين الروح حول شجرتي
فضاء عصافيري
كون تناثر أوراق شجرتي العذراء
كل ما أدركه
رائحة الكادي لحنايا الظمأ
ورود معتلة الاصفرار
عيون أنهكها الغفو في صدر قميصك
كيف استطالت جملتي على السطور ؟
وتقطعت حين ركضت صوبك بحثا
الوقت المحتدم بيننا لم أمقته قط
لأن ها هنا يوم ما معبأ بالحلم
وانتظار اللقاء هو منحى ثنايا عشقي
وجهي المكفهر طيلة الوقت
ودمعتيه التي مسحتهما أناملك
بتلويحة الوعد والصمت والبسمة
فعاد مشرقا رغم الألم
يتمدد حول سحابة أسفل سماءك
ووعود الاستيطان مؤجلة العدو
الصلاة بيننا حالات سكون
لحيز نافذة تخصنا وحدنا
وبعد مرحلة تيار الدمع
عرفت الابتسامة سبيل شفاه
مكتظة الحرمان
وهنا اشتبكت معارك القبل
وطال نومي اغتنام الغمام
ظلك المنسحب فوق مسرح خافقي
تعداني احتواء
إعلم أنني أحبك فلاقيد يجبرك
أن تهمل تلهفي
أصبحت أستشعر أبعاد مسافاتك
المتنائية بأنفاسي
أستنشق رائحتك المنبعثة من أوصالنا
بشفاه متوثبة الحياة بك
هجايتي عيونك تقودني إلى رعشة
النظرات
وخضم حنين بخافق كتب الضجر
إثر البعد
أنت لي حنايا إقتباس من جيوب
أحلامي
وفي أحداقك تختبئ جمرات الأماني
شفرة إسمك أسرت طرف لساني
حتى عاد لاينطق غيرك
الصبح ينادي الندى حيث علمتك أنثى
تطرز منديل دموعي أواخر ليل عشقنا
لعنة محطات الانتظار
تسرد على شاشة عبث المجيئ
صور باهتة وصوت مقطوع وإجابات
ضاله
أصبحت أهرب من حكايا المحبطين
أتأمل مرايا الأمل والوعود فقط
أنتظر الوقت ليحين اللقاء
أكفر بشحنة الخوف وتيار الرعب
المجتاح أيامنا وعالمنا
وعلى كل خيالات البوح أرى
زحفك في ظلمتي
أسمع دقات خافقك
أنتظر ضمك وقبلة الحنين المحتدمة
الطهي فوق الماء
لتلسع كل أجزاء جسدي المستكين
وحينما تتوارى خلف المسارات
عتمة الاقتران
وعد سينفذ مثوله على منبر العهود
في مخيلة روايتنا
وعلى حبك شاهق هواء رحاب عمرنا
ويصبح بك وحدك ولك
لن يناله الغدر
لن يناله الغدر
بقلمي الشاعر عماد شكرى حجازى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق