الاثنين، 29 يوليو 2024

يرضيني صمتك/ بقلم الشاعرة: قرشي يمينة

يرضيني صمتك ....
فما عدت بحاجة للكلمات
فأنامل قلبك قد وصلت
وتحدت كل اللغات
طوقت روحي وانتشرت
واخترقت كل المسارات
وعطرك صار يهاجمني
يصاحبني في كل الاوقات
يبعث روائح لو نطقت
لتحطم الحجر لشتات
صمتك أقنعني بسكات
ان العشق يغذيه السبات
والشوق يسكنه بهمسات
كفراشة تتقن الرقصات
يدغدغ الحس ويرميه
كالنجمة في أعلى السماوات
صمتك علمني الإصغاء
للبحر للشمس للنسمات
ارسلني لجزيرة وهمية
تعترف بكل الطبقات
ترسم للعشق عبارات
وتعانق أجمل الروايات
ترد للحب نظراته
وتتحدى سلطان الخرافات
شيق صمتك اذا نطق
إعترافه لا يصدر أصوات
يعشعش بداخلي ليال
ويرش بأرجاءها إبتسامات
قرشي يمينة الجزائر

الجمعة، 19 يوليو 2024

الشاعر: د _ محمد الإدريسي/ كتب/ في الغربة وحدة

في الغُرْبَةِ وَحْدَةٌ
هَلْ أنَا الغَرِيبُ أَمْ هِيَ الغُرْبَةُ مَنْ تُلاَزِمُنِي؟
هَلْ أَنا سِرُّ الحُزْنِ أمِ الأحْزَانُ لا تُفَارِقُنِي؟
هَلْ أَنا الغُرْبَةُ نَفْسُها أمْ هِيَ مَنْ تُلاحِقُنِي؟
مَنْ دَلَّهَا فَجْأَةً عَلَى طَرِيقِي حَتَّى تَعْشَقُنِي؟
وَ مَنْ أسْكَنَهَا بِدَاخِلِي أَمْ هِيَ اِقْتَحَمَتْنِي؟

عَلَى بِسَاطِ الدَّهْرِ الحُزْنَ الوَحْدَةُ سَقَتْنِي
بَيْنَ جَوْرِ الجَوْقَةِ بَصْمَةُ الوَحْدَةِ غَرَّبَتْنِي
جُمُوعٌ عَلَى يَمِيني ضَوْضَاءٌ حَوْلِي تَلِفُّنِي
عِشْتُ عُمْرًا كاليَتِيم ثَقْلُ عُيُوبِي أتْعَبَنِي
فِي ضَبَابِيَّةِ الأيَّامِ ثَقْلُ الذُّنُوبِ أشْقَانِي

هُمُومُ غُرْبَةٍ خَارِجَ الحُدُودِ لاَ تُخِيفُنِي
بَلْ سُوءُ اللَّيَالِ الطَّوِيلَةِ داخِلَ وَطَنِي
أَبْحَثُ عَنْ مَزَايَا دَهْرٍ عَبُوسٍ أشَابَنِي
عُدْتُ فَاضِ اليَدَيْنِ ضَيَّعْتُ عُنْوَانِي
اِكْتَوَى فُؤادِي وأَلَمُ اليَتَامَى أَبْكَانِي

كَسَا شَعْرِي شِيبٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ فِنْجَانِي
قَالَ لِي مُغَادِرٌ، بِمَنِ القَدَرُ سَيَجْمَعُنِي؟
جَمَعْتُ وَرَقَ أسْرَارِي قَارِبٌ يَنْتَظِرُنِي
في لَيْلَةِ نُورِ القَمَرِ عَنِ الوَطَنِ فَرَّقَتْنِي
الوَحْدَةُ السَّجَّانَةُ إلَى المَجْهُول رَمَتْنِي

فِي زَمَنِّ عَلِيلٍ عَنِ الوَفَاءِ الخِيانَةُ حَدَّثَتْني
بَائِعَةُ الهَوَى بِوَقَاحَةٍ عَنِ الشَّرَفِ كَلَّمَتْنِي
صَخِبَ غَضَبِي خِطَابَاتُ الكَاذِبِينَ كَلَتْنِي
فِي عِزِّ النَّهَارِ لا أَرَى النَّاسَ والنَّاسُ تَرَانِي
عَلَى نُورِ نُجُومِ لَيْلٍ طَوِيلٍ أقْضِي زَمَنًا أرَّقَنِي

تَزَوَّجْتُ الوَحْدَةَ وَ أحْبَبْتُها كَمَا أَحَبَّتْني
فَلِمَنْ أَشْكِي تَمَرُّدَ الغُرْبَةِ الَّتي ظَلَمَتْنِي
أَلَمْ يَكْفِ فَقْرُ أوْطانٍ وَأحْلاَمٍ هَجَرَتْنِي
أُقَارِعُ الوَحْدَةَ مِنْ دَاخِلِ غُرْبَةٍ أَنْهَكَتْنِي
أشْعَارُ لَحْنِ شُعُوبٍ وَرَاءَ شَمْسٍ أَلَّمَتْنِي

حَجَرُوا عَلَيْهَا الكَلاَمَ فَمَنْ يُخَاطِبُنِي؟
حَيَاةٌ سَرِيعَةُ المُرُورِ لاَ فُرْصَةٌ مَنَحَتْنِي
لَوْ تَعْلَمُون وَزْنَ هُمُومِ رُكَّابِها حَمَّلَتْنِي
أمْواجٌ بَيْنَ الغُرْبَةِ وَ الوَحْدَةِ تُلاَطِمُنِي
أوْطَانُ عُرْبَانٍ تُباعُ عَلَى رَصِيفٍ يَأْوِينِي
طنجة 11/07/2024
بقلمي
د. محمد الإدريسي

رماد على جلد الأيام// بقلم الشاعرة: سناء شمة

(( رمادٌ على جلدِ الأيام ))

كَلكَلَ الليلُ على غاباتِ سكوني
تدثّرتُ بقميصِ أوجاعي
والجفن يسلبُني شغاف النُعاسِ.
أحاورُه بدمعٍ يُبلِّلُ الأهداب
لِمَ الزمانُ عَصفَ بقافلتي؟
يميطُ اللثامَ عن أوجهِ الحِداد
فأرداني من فوهةِ قاس.
أفنيتُ عمري كِظلِّ أفنان
يَنعسُ تحتَ عروشِها
ما حسبتُهم أحباب
وروحي كَنقاءِ نسائم
يهرعُ إليها جموعُ الناسِ.
حتى تَشمّعتْ أوصالي
واشتكى الحرف من القرطاس.
في مهرجانِ العشقِ هُم كالسَرايا
ينهبونَ الشِعرَ من مُجَلّدِ الأشواق ، ثُمّ بِفتيلةِ الكذبِ يَحلّوا العذاب.
أسألكم أيها المارّون
على سوق الهوى
أ رأيتم كيفَ يموتُ صباه
وبين جفنيّ الأسى خوار
يحرقُ تابوتَ العشقِ بِخَنّاس .
هذي القلوب عائمةٌ على أمواجِ السَراب
يتبعونَ غجريةَ الشاطئ
تصفّفُ الأحجارَ بأكاذيب
تمدُّ خيطَ عنكبوت على عنقِ الأقدار
ينزاحُ منها شريان البراءة
ويتشعّثُ الآخرون بغبارِ الأسرار
هكذا تقوقعَ الهوى حسيرا
كأكذوبةِ الغجريةِ تخنقُه الأوتاد.
حتى أفلَتْ فصولي في نصفِ محراب.
ليتني صبيّةٌ تحلو جدائلها
وحولي صويحبات الدار
ومافَرَطتُ عقدَ لآلئي
في بورٍ يحبسُ الأنفاس
أتَنشّقُ الترابَ في كلّ فجيعةٍ
كأنّ النَجمَ علامةُ وحدتي
أصهرُها بِنافِلة من صومٍ وصلاة
سربُ الحمامِ هاجرَ موطني
على نحيبٍ وصدأةِ أجراس.
ياشيبةً تمخّضَ عن ذراريها
سنابل من عجافِ يوسف
ذَرّتْ رماداً على جلدِ الأيام.
أيها العشق السقيم
هاكَ أعوامي الباقيات
وهَبْ لي نبضاً من أوردةٍ بيضاء
لايمَسّني سوءٌ أو يمتطي في أثري أشباه الفؤاد .

بقلمي /سناء شمه
العراق

الاثنين، 15 يوليو 2024

إلى أمي/ بقلم الشاعر: سمير موسى الغزالي

إلى أمِّي.. وكلّ أمهات الكون مع خالص العرفان والحب...
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
رمل
(أُمِّي)

يفوحُ خريفها مسكاً وطيبا
وكالإيمانِ من قلبي قريبَا

وكانت في الصِّبَا ستُ الصَّبَايا
ِرحَابُ العمرِ في عزٍّ رحيبا

جمالُ الكونِ في عينيكِ أمِّي
وفي الخدَّينِ صُبحاً أو مَغيبا

جَنَتْ كالنَّحلِ من أزهارِ عُمْرٍ
دِعَتْ لي شَهدَها فأتى مُجيبا

وقدَّمتْهُ سَهلاً مُستساغاً
وقد جَمَعَتْهُ في كَبَدٍ صَعِيبَا

وكلّ قَساوةٍ لمست يداها
يذوبُ عنيدُها وأتى رَطِيْبَا

وقبل هواكِ لا ما رفَّ قلبي
ويوماً لا أراكِ أتى كَئيبَا

وقبل هواكِ قلبي في خواءٍ
فلا نادٍ ترينَ ولا خَطيبَا

وفوقَ عُلاكِ ليسَ سواكِ يَعلو
وتحتَ حذاكِ أُمنيتي نَصيبَا

ولا طِيباً شَممتُ أوانَ مَهدي
كَمِسْكٍ من شَذاكِ ولا قَريبَا

ولا جسدي عطاه سواك حُبّاً
ولا دِفئَاً ولا لَبَنَاً حليبا

ونامَ الكونُ يا أمِّي وأنتِ
تديرينَ الطَّبَابَةَ والطَّبِيبَا

أخافُ عليكِ أمِّي من زَوَالٍ
يُجِّفُّ القَلْبَ دمعاً أو نَحِيْبَا

فَأُمِّي ثمَ أمِّي ثمَ أمِّي
وبعد ثلاثِها كن لي حَبيبا

يضيقُ الكونُ ياأمِّي ولكن
يضلُّ حَنَانُكِ الدّافِي رَحِيْبَا

وكلُّ حُرُوفِنَا من صَوْغِ أمِّي
تَصُوغُ الحُبَّ واللحنَ العَجِيْبَا

لِأمِّي مَوكِبٌ لَهفاً وعَطفاً
حَنانُ ألكونِ في ركبٍ مَهِيبَا

ألا فَاغْنَمْ رِضاها اليومَ حَتماً
وليس غداً فقد يأتي عَصِيْبَا

فإن يأتِيكَ طَيفٌ من هَنَاهَا
فقمْ وابكيهِ ليس لكم مُجِيْبَا

فقمْ ياصَاحِ قبلَ الموتِ واغْنَمْ
رِضَاءَ الأمَّهَاتِ وكن لبيبا
23.5.2024

صلى الله عليك يا بدر التمام /بقلم الشاعر: لخذاري مسعود

صلى الله عليك يا بدر تمام
محمد سيد رقية نور الانوار
محمد طه بحر جود ولكرم
محمد سيد الاسياد ضاي الابصار
محمد اشرف المخلوقات عرب وعجم
محمد نور اليقين سر الاسرار
محمد زين وبهى وجمال معلوم
صلى الله عليه باهي لنظار
زينو فاق الزين وعطرو مشموم
وروايحو فواحة ياسمين وفل وعنبر
محمد صاحب الشفاعة يوم الشوم
محمد طه الامين البدر المنير
الشمس والقمر داو من بهاه المختوم
محمد جد الحسن والحسين الابرار
صلِّ على محمد حبيبك زين الخاتم
وزيد صلِّ عليه بدر البدور
وخلع ثوب لبخل وصل وسلم
على نور الهدى محمد طيب لذكار
لا إله إلا الله وحدو الحي القيوم
سبحانو رب العباد الودود الستار

توقيع..... لخذاري مسعود...

السبت، 13 يوليو 2024

شحال صعيبة/ بقلم الشاعر: الصابر لله

شحال صعيبة

تحبينا القلوب تعاشقو
تعذبو لبعضهم و تشوقو
شحال صعيبة يتفارقو
شحال واعرة شحال

تأنسو لرواح تعانقو
في بحر الهوى غرقو
بسيوف السجان يتمزقو
تخلط دمهم وسال

تربط خيطهم و تعلقو
حرام علاش ينشنقو
لا ذنب غير تعاشقو
والروح لروح وصال
مول الحق حقو
لاش ينحرم حقو
علاش امانيهم ينسرقو
ظلم هذا قتال

عيون بدموع يدفقو
وكباد بنار ينحرقو
حوال ماحبو يشفقو
شواك مفرشة وخبال

🇩🇿الصابر لله 🇩🇿

الجمعة، 12 يوليو 2024

أحبك دون انتهاء /بقلم المبدعة /د _دليلة بن حفصة

#أحبك دون انتهاء
الشوق اليك أشواق
وما أشعر به نحوك أضعاف
لست ككل البشر
بل أنت الروح والوطن و السكن
أنت ضالتي التي ضاعت من سنين
وعادت بين اليقظة والحلم
انت الشعور و كل ما أشعر
أنت مدائن العشق
وأنا فيها أحكم
أنت لقلبي السلام
لروحي الهيام
لدربي يقينا و رضا
كتبت فيك شِعرا و ما أشعر
فكل الحروف فيك غائبة المعنى
فتوى بدون قَسم
أنا بدونك أرض بدون مطر
دنيا بدون نِعم
صلاة بدون أثر
أغنية بدون نَغم
عُد فبدونك الشِّعر يبكي
والكلمات ثكلى ...
يشتتها الألم
عتابها لا يحتمل
تحنو لدفئ العناق
اقسم بكبر الأرض
بوسع الكون والسماء
بعمق البحر
سأبقى أحبك دون انتهاء
بلا قيود و دون حدود
سأكتب عنك كل يوم قصيدة
حاكمها الحب ...
و عنوانها خارجة عن القانون
#دليلة بن حفصة/ تونس ; 12.07.2024

الأربعاء، 10 يوليو 2024

الحلم الأخير/ بقلم الأديب /ماهر اللطيف

الحلم الأخير
بقلم: ماهر اللطيف

رأيتني ليلة الأمس أمرح وألعب،أغني وأمزح، ألهو وأداعب الصغار وحتى الكبار ممن اعترضوني حينها مرة، وأصلي وأسبح وأذكر الله كثيرا وأدعوه باستمرار وأحوقل وأتلو ما تيسر من القرآن مرة أخرى، وأعيش مشاهد غريبة وغير مفهومة البتة وأتعامل مع بشر لا أعرفهم ولا يعرفونني مرة ثالثة - وهي أضغاث أحلام -، وأتوجع وأصيح ويصيبني الوهن والتعب والإعياء مرة رابعة....

وفجأة، أظلمت الدنيا واسودت إلى حد القتامة، انقطع النور وأقفر المكان وبات خاليا من كل حركة وقول وعمل، هدأ "المسرح" وسكن مع سكون هذا المشهد المخيف، فالتفت يمنة ويسرة و إلى الخلف والأمام قبل أن أصيح " ألا يوجد أحد هنا؟" ، فلم يجبني أي صوت ولم يعرني أحدهم أية أهمية...

ومنها، سمعت صياحا وعويلا وقرآنا يتلى وضجيجا وحركة كبيرة وكثيرة لا تنقطع من مكان معين لم أره ولم أحدده وأكشف عن هوية أبطاله بعد، بما أني في هذا الظلام المقيت ولا أحد يجيبني ويشفي غليلي ويرشدني ويعلمني عما يحدث في هذا الوقت....

وبعد مدّة زمنية قصيرة، هدأت الأصوات ما عدا صوت القرآن الذي بدأ يفتر رويدا رويدا ويبتعد مع ابتعاد أصوات نعال البشر التي أحسستها فوق رأسي في هذه الظلمة الحالكة، فشعرت بضيق المكان وتلاصق أضلعي تلاصقا مثيرا للغاية وتمزق جسدي وتحرك كل أجزائه وتلعثم لساني وشيح ريقي ووحدة موحشة زادها هذا السكون إثارة على إثارة وتوجسا وخيفة على توجس وخيفة...

ثم ، لم أتذكر ما الذي حدث بعدها غير أني سئلت أسئلة لم أتعرض لها سلفا ولم أمتحن فيها رغم إجرائي لعدة امتحانات واختبارات، وأعتقد أني وفقت في الإجابة أو هكذا خيل لي ....

بعدها، سمعت أصواتا مرحبة بي وسائلة عن أهلها وذويها، أصحابها ومعارفها، ثرواتها و منازلها وممتلكاتها ، وغيرها من الأسئلة التي أجبت عما أعرف منها دون إضافة أو نقصان، لكن الغريب في الأمر هنا أن السائلين جميعهم أعرفهم منذ الصغر وفي جميع مراحل حياتي ، لكنهم اندثروا وغابوا عني بعد مماتهم....

وفي لحظة مشهودة، استفقت مذعورا من هذا الحلم، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم وبسملت وذكرت الله كثيرا بصوت عال إلى أن ذعرت زوجتي ومسكتني من يدي بكل لين ورفق وهي تبسمل وتقول بصوتها الشجي:

- ما بك؟ اذكر الله حبيبي (والعرق يتصبب مني وهي تحاول مسحه بلطف وتهدئتي) هل كنت تحلم؟

- (وقد شاح الريق وغاب الكلام ومحي الحلم تماما من ذهني وقتها بعد أن عزمت أن أقصه عليها عساها تفسره لي، بصوت متقطع وغير مفهوم مما جعلني أستنجد بالإشارات لأوصل رسالتي) أريد أن أشرب قليلا من الماء

- (بعد تركيز كبير ومحاولات مضنية لفهمي) اللهم اجعله خيرا.استلق قليلا سآتيك بكوب الماء المجاور لك على يسارك...

ثم بقينا كذلك إلى أن علا صوت الحق وأذن لصلاة الفجر، فأديتها في المنزل بعد أن تثاقلت قدماي وارتخى جسدي ونال مني الإعياء والخوف والريبة وحتى التكاسل والتواكل....

وأتممت بقية النهار كالعادة أمارس عاداتي وشعائري اليومية بصفة عادية ، وأطوار الحلم وأحداثه تستعمر كياني ووجداني وتحضر في مخيلتي كلما كنت وحيدا وتهجرني ما إن أنوي قصها على الغير....

إلى أن حل الليل واسودت الدنيا واستسلمت للنوم بعد هذا العناء والجهاد المستمر اليومي منذ الولادة ، ولم أستفق بعدها بعد أن وجدتني فعلا في تلك الظلمة الحالكة وكل تبعاتها التي سبق عرضها....

الشاعرة: د دليلة بن حفصة/ كتبت/ لكني أحبك

#لكني أحبك
رغم عنادك
اني أحبك أيها الأختل
كيف في الهجر تفكر
هات ربيعك و انثر
زهورا و نعنانا أخضر
كيف تنسى غرامي
و بين ضلوعك أسكن
لن أتغرب عنك بعيدا
وأنت وطني الأوحد
سأسكن فيك
و بحبك أصمد
كيف أموت
وأنت العود الأخضر
حين تجف أوراقي
أعود اليك ولا أتكبر
بيننا يا فتنتي
جبل الحدود
وأنا على القمة أتصدر
حيث نجوم السماء
كالشمس أموت احتراقا
لحظة المغرب
.....هكذا انا بدونك
#دليلة بن حفصة/تونس

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

الشاعر: المحجوب بوسبولة/ كتب/ ورجانا فيك

**//////++++ورجانا فيك++++//////**
**ربي ربي وانت العالي**
**ورجانا فيك يا متعالي**
**سكد حالنا يامول الكون**
**لكفوف مهزوزة وانت العون**
**لاتغلق ف وجهنا بابك**
**لا تغلق الرحمة على عبادك**
**وامال دنيا زايدة ازعيل**
**حالها باكي حالها ا عليل**
**ماشي قليل وزايد اكثير**
**والله مولاي الواحد كبير**
**كيف ندير والواد ياك مجرور**
**والقطرة كبرات فاتت السور**
**ومنين ومنين جاتنا لخبال**
**كل هذا الهضرة وهذ لقوال**
**نزل طيب الرحمة حنينة**
**ربي السامع للحق هدينا**
**وعلى الطاغة ونكونو اجميع**
**ولحبك انرجعوا اسريع**
**كاد لينا طريق لمشي ورواح**
**وشفي مابينا من اجراح**
**ربي ربي وانت العالي**
**ورجانا فيك يا متعالي**
**سكد حالنا يامول الكون**
**لكفوف مهزوزة وانت العون**
**بقلم صقر الحروف الزجال المحجوب بوسبولة**
قراءة في قصيدة '' حيرها ''
       للشاعر د . فهد المحمد الثاني
              .......................
        '' حيرها '' ، قصيدة جديدة بالشعر المحكي للشاعر الدكتور فهد المحمد الثاني سفير المحبة والسلام ، عميد اتحاد الجامعات
العربية . تتناول القصيدة مسألة اجتماعية هامة جدا وتقاليد قبلية جائرة تمارس الظلم والاستبداد بحق المرأة . لا تقل خطرا عن الوأد
 أي دفن البنات الصغار وهن احياء ، الذي كان سائدا بين القبائل العربية قبل الإسلام . 
      عنوان القصيدة '' حيرها '' . وكلمة حير 
 في اللغة العربية يعني جعله ضمن دائرة وطوّقه . والحيار هو أحد أشكال العضل ،
أي المنع فيقال ، عضل فلان ابنته إذا منعها من الزواج . يتضح ذلك من خلال الآية الكريمة  
'' فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن'' .
والمعنى ، لا يجوز لأولياء الأمور أن يمنعوا النساء من الزواج متى تحققت لهن الرغبة في شخص ما طالما توفر الوعي لدى المرأة وكان الرجل من ذوي الكفاءة لها . سواء كان الزواج ابتداء أو بعد طلاق . فإن المرأة هي التي تعيش وتلتقي بالرجل ، وهما معاً المسؤلان عن حياتهما ، ولا يصح التدخل بينهما . أن العضل هو التحكم في عواطف ومشاعر النساء وإهدارا لكرامتهن . انه شكل من أشكال الظلم والاستبداد الاجتماعي وسلب الحرية الإنسانية . . .
        من جهة أخرى ، المحيرة ، هي امرأة 
 يحيرها بمعنى يحجزها للزواج ابن عمها أو اقرب ذكر من جهة الأب وعليه لا يجوز  
 لأي رجل آخر التقدم لخطبتها واذا أصر عليها يجب أن يدفع مبلغا من المال لابن العم يسمى ب '' بفك الحيار '' . ثم يقوم بدفع المهر 
لأبيها . وكثيرا من الأحيان تبقى المرأة محيرة
ونفس ابن عمها الذي حيرها يتزوج غيرها ويتركها سلعة بيد ابيها أو ولي أمرها ولا نجاة لها إلا الفرار من القبيلة أو الموت شريدة في 
في البوادي وفيافي الصحراء . . .
     ماهو الدافع وراء فكرة جعل المرأة محيرة في المجتمع القبلي ؟ لاشك أن الدافع من وراء 
ذلك هو الزواج بالأقارب ، الذي يعتبر من الأعراف والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها ، من أجل المحافظة على قيم الروابط الاجتماعية بالزواج وتماسك الأسر . الذي
 ينتج عنه زيادة الأولاد وكثرة النسل ، والحرص على عدم خروج الفتاة عن طوق القبيلة بزواجها من قبيلة أخرى . . .
           فتحرم من رؤية أهلها بحكم انتقالها مع زوج يسكن منطقة قد تكون بعيدة فيفضل الآباء تزويج بناتهن الى أقربائهم ، وعدم تشجيع زواج الفتاة من خارج القبيلة بسبب الخوف من ان يكون الزوج عليه ثأر أو دم أو غير معروف الأصل لذلك يفضلون الزواج من الأقرباء . مع الاشارة أن علماء البيولوجي يحذرون من أ ن زواج الأقارب . ينجم عنه زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الوراثية المتنحية . . . 
       استمرت هذه العادات الاجتماعية بمعناها المنطقي لسنوات حتى تغير الطابع الاجتماعي للزواج وانعكست هذه الأسباب الإيجابية إلى عوامل سلبية على الفتيات والفتيان بسبب الجهل والتخلف العلمي والثقافي والانعزال عن المجتمعات المتحضرة . أصبحت هذه العادات شيئاً أساسياً في الزواج فأجبرت الفتاة إجباراً على الزواج من ابن عمها أو قريبها بالقوة وبالاكراه رغماً عنها . . .
       فأصبح يحجر على الفتاة منذ ان تكون طفلة صغيرة وفي سنواتها الأولى إلى ولد عمها أو يعقد قرانها عليه وهي لا تعي من أمر الزواج شيئاً حتى إذا كبرت تزوجته رغماً عنها . وهكذا يكون نصيب أغلب الفتيات في كثير من الأسر التي تعيش في البادية أو الأرياف النائية . . .
        فالبنت لا بن عمها شاءت أم أبت وويل لها لو تجرأت ورفضته ، فحينها ستدفع الثمن باهظاً لترغم في النهاية على الموافقة، وليبدأ بعدها مسلسل المشاكل والمصائب التي تصل في بعض الأحيان إلى حد قتل الرجل الذي أصر على الزواج بالمرأة المحيرة . . .
       بدون أدنى شك ، أن مسألة المرأة المحيرة تعد شكل من أشكال الجرائم الاجتماعية التي تدخل في تركيبة العائلة الريفية البدوية بشكل خاص التي تعتبر أصلح مناخ لنمو هذه العادة التي تحكم بالإعدام على سعادة الكثير من الفتيات بعمر الورود حرمن من حرية الاختيار للزوج الصالح عندما وجدن أنفسهن مجبرات على قبول ابن العم زوجاً مهما كانت أخلاقه ، وأنّ رفضن الأمر حكمن على أنفسهن بالبقاء عانسات حتى يقبل ابن العم فك الحيار مقابل الحصول على مكاسب مادية رخيصة . . .
     في المقطع الأول للقصيدة ، يرسم الشاعر
صورة حية لشاب يتقدم لطلب يد فتاة أحبها وكان معجبا بها . غير أنه يفاجأ أن ابن عمها قد حيرها . يشعر الشاب بصدمة عاطفية بسبب هذه الأعراف والتقاليد الاجتماعية 
البالية التي ينجم عنها الأذى والضرر وحرمان
الشابات والشباب من حق الحرية والحياة الكريمة وتقرير المصير . يقول الشاعر . . .
    - لا ذنب للقلوب في
          العادات وتقاليدها 
    - ارسلت الف جاهة
          و خطابة الى أهلها
    - كان الجواب أبن العم 
          العصب محيرها
    - جلست في الطرقات 
          استشعر خطواتها
    - لعلي اسمع صدى صوت
          ويشتم الخفوق عطرها
    - عشقت الأنفاس ورائحة 
          الياسمين في منزلها 
     - داعبت الياسمين ولعبت 
          مع اصغر اخواتها 
    - احببتها واختلطت
         انفاسي في أنفاسها
    - في سكون الليل الأفكار 
         تأخذني وفي انفي عطرها
  في المقطع الثاني للقصيدة ، عندما يعلم الشاب ، الذي تقدم لخطبة الفتاة ، أنها فتاة
 محيرة تدفع به هذه الحالة إلى حافة اليأس والأسى وركوب الخطر . كان الفصل شتاء . أخذ يتجول في الشوارع تحت الثلج والمطر . هائما على وجهه يلتمس آثار خطواتها . يناجيها ، يطلب الرحمة من السماء ، حتى تنقذه من اليأس والأسى والعذاب الشديد .
 أنه يمشي تائها تحت أغصان الشجر وحيدا يناجي الرب أن يجمعه بتلك الفتاة لتبعث في 
دمه الحرارة وتقيه برد الشتاء وثلوجه العاتية . وتنقذ مشاعره من الظلام وتعيد إلى قلبه
الحب ومرح الحياة . يقول الشاعر . .
   - اسبح في بحور الشوق
        والجسم عليل من هواها 
    - فقدتها في فصل الشتاء 
        والناس في مخادعها 
   - تهت في الشوارع التمس 
        اثر خطواتها
   - تجمدت عروقي وعيوني
         والقلب يشم رائحتها
   - تتخبط الخطوات خوف
        من البرد على رموشها
   - اعاصير تلفح الوجهه
         تنخر العظام و لحمها 
   - نجوم الثلج حبال موصولة 
        تتراقص في طرقاتها
   - وحيد في الشوارع مع
         قلب منهار للقياها
   - بحث في خلدات الأزقة
        وتحت أشجارها
         في المقطع الثالث ، يستمر الشاعر في وصف العاشق الذي ينشد لقاء حبيبته يتبع
 آثارها . غير أن الثلوج غطت ذلك الطريق الذي يمشي عليه متعثر الخطى ينهض تارة 
ويهوي تارة أخرى . وسط ظلمة الليل الحالكة والعواصف والسحاب . . .
    فجاة تهب نسمات عليلة تضوع منها روائح شذية عطرة . تخفق لها روحه الكئيبة تنتشي 
بالحب وتشدو بالهوى . تخيل حبيبته كأنها تنتظره في حديقة تحت أغصان الياسمين . يمسح الثلوج عن وجهها وعينيها . يعانقها ، يضمها إلى قلبه وروحه . كان قدها المياس يفوح بعطر الزهور وسحر المساء وضوء القمر . . .
       لم تصدق عيناه أنه التقى بفتاة الأحلام . يأخذها بين ذراعيه ، يقبلها على ثغرها الجميل كأنه يرشف الخمرة من تلك الشفاه البديعة التكوين . يحلم كأنه يغمر طيفها تحت شجرة الياسمين . وقد غرد الحب وسحر الأحلام والزهر والشفق الساجي الجميل . يقول الشاعر . . .
  - لعلي اجد أثر لكن الثلوج
       مسحت خطواتها 
   - اتعثر تارة وتارة انهض 
      والأمل ضعيف في لقياها 
   - وفي ظلمات الليل الحالك
       تطاير للانف رائحة مسكها 
   - خفق القلب و انتعشت
          الروح و دقّت طبولها 
   - في حديقة العشاق تحت
         شجرة الياسمين جثمانها
   - شممتها و مسحت الثلوج
        عن الوجه وقبّلت فاها
   - ملاك طاهر يفوح المسك
        والعنبر من جثمانها
   - ساعات تحت شجرة الياسمين 
        جسمي يتلحف جسمها
       في المقطع الرابع والأخير ، يحمل إلينا الشاعر صورة وردية عن لقاء العاشق بفتاته التي حيرها ابن عمها ، وترك هذه الظبية شاردة في البراري لأنه فقد الاحساس بالجمال والحب . وحنان المرأة وظلالها التي تفوح بعطر الاقاح وزهر التفاح والياسمين . . .
       تخيل العاشق أن هذه المرأة المحيرة الجميلة التي طلب يدها قد قررت ترك القبيلة 
وان تحطم كل القيود وتمضي للبحث عن فجر الحرية . مضت تحلق في السماء مثل طيور الحمام والبلابل المغردة في الغاب . . .
       أخذت طريقها إلى عالم الأحلام والحب وسحر الضباب وخمائل الغاب وجمال القمر في  
خشوع السكون . هناك في جنة الخيال والطموح والاحلام غابت مع حبيبها ، سكرت تحت السماء ، نسيت الحياة والموت ، بنت لها
وحبيبها قصرا في الجنة خالدا مع الأيام .
    باركت الملائكة والرسل تلك الفتاة الجريئة التي حررت المرأة من العبودية . أنها شهرزاد
التي حولت شهريار سفاح النساء إلى عاشق 
يقبل يديها ليل نهار . أنها ليلى العامرية 
وزبيدة وعبلة وولادة بنت المستكفي .    
   يقول الشاعر . . .
   - ضممتها لصدري برفق لعلا
        دفئ قلبي يعيد روحها 
   - همست في الأذن والقلب
       الجنة ياحبيبتي لقيانا 
   - هناك عند ربي خالق
      يبارك القلوب و يرعها
   - نصحي يا اجاويد العرب 
      البنت كيان لها قلبها 
   - حاج عادات بالية هذا
       ظلم و اجحاف في حقها
   - البنت غزالة فراشة ناعمة 
      حنونه مضحية تحب أهلها  
   - القلب سلطان ما يعرف أبن
       عم وعشيرة وتقاليدها 
   - اقل واجب نتبع سنة الرسول 
       ونصلي عليه وما نجبرها
           الخاتمة ، قدم الشاعر الدكتور فهد المحمد الثاني ، إلى أصدقائه ومحبيه في أرجاء الوطن العربي ، قصيدته العصماء الجديدة '' حيرها '' . تناول فيها ظاهرة 
'' زواج الحيار '' وهو عرف وعادة قديمة في المجتمعات القبلية ولعلها موجودة بصورة أو أخرى في أغلب المجتمعات العربية تحت أسماء وأشكال مختلفة . ورغم أن الشرائع السماوية والقوانين الوضعية تجرم صيغة الإكراه التي يتضمنها هذا الزواج إلا أنها  
ماتزال موجودة في مجتمعاتنا . ويمكن تعريف هذه الظاهرة نظرياً بأنها إجبار الفتاة أو الشاب ، في بعض الحالات ، على الزواج من أبناء عمومته، وعملياً تكون الفتاة هي المجبرة الرئيسة على الزواج، لأن الشاب بإمكانه التنصل من وعود الزواج من الفتاة المجبرة على الارتباط به في حال أراد ذلك .
        من المعروف أن الأعمال الأدبية هي مرآة المجتمع الذي نعيش فيه . لذا فإن هذ
القصيدة هي بمثابة أداة تنوير . تسلط الضوء على هذه الظاهرة السلبية المدمرة في الحياة الاجتماعية . لذا بادر شاعرنا الكبير الدكتور فهد المحمد الثاني إلى تقديم هذه القصيدة للشباب والشابات والجيل الصاعد ليساهموا القضاء على هذه الظاهرة السلبية الخطيرة .
        الجدير بالذكر أن أهل الشاعر السوري نزار قباني رفضوا تزويج أخته لمتقدم كانت تحبه ، وكانت هناك محاولات لإجبارها على الزواج بآخر ، ما دفعها للانتحار . تلك الحادثة كانت أحد أهم الدوافع التي جعلت من المرأة محورًا أساسيًا في شعر نزار قباني الذي قال "أختي انتحرت لأنها أحبت وأرادت أن تتزوج ممن تحب ، فمنعتها أسرتي". هذا المنع الذي جاء وفقًا لأسباب عائلية قد يختلف عن ظاهرة الحيار في الشكل ولكنه يتشابه معها في المضمون .
      من هنا تبرز أهمية قصيدة '' حيرها '' .
 أنها رسالة من الشاعر يوجهها إلى المجتمع . ونداء لكل الفتيات المقبلات على الزواج بضرورة إعلاء أصواتهن بالرفض القاطع لكل من تجبر على الزواج ممن لا ترغب فيه . مؤكدا أنها حالة من اغتصاب جسد المرأة مخالفة لكل الشرائع السماوية وفي مقدمتها 
 الشريعة الإسلامية التي أوجبت موافقة البكر والثيب على الزواج من الرجل المتقدم لخطبتها . . .
        تحية إلى الدكتور الشاعر فهد 
المحمد الثاني سفير المحبة والسلام رافع راية الحرية والتقدم . رائد الاجيال العربية الصاعدة . 
               ........................
      د . محمد يوسف سويدان
          مدير معهد اللغات الأجنبية
         استاذ الأدب الانكليزي 
         سوريا - طرطوس 
                             ٣ / ٧ / ٢٠٢

الشاعرة: سراب صلاح معروف /كتبت/ أفكار مبعثرة

أفكار مبعثرة

في بوتقة الحياة ...هنالك تكمن الاأسرار
وببن طيات السنوات تتربع بعض الأفكار
تتشرزم حينا من ضغط الحياة
وحينا تراها مرتبة كسجل
بين طيات السنوات تتفرد الكلمات
وتندثر منا المعاني ..تتوجها الدمعة حينا
وأحيانا تزينها بسمة خجولة المحيا
نرنو للوراء برهة ماذا فعلنا .. أين أخطأنا
أنحاول أن نرمم سنوات ضياعنا
أم نترك العمر كما هو مبعثر الخطى
نعود ونحاول رسم مستقبل لنا
كيف ..لا نعلم تائهين نحن في غياهب أفكارنا
مشتتين كلاجئين إلى الحياة نسرع
نحاول إحتضان ماض هناك
والتمسك بغد مجهول هنا
نحاول أن نلملم أشلاءنا ..ذكرياتنا ..
أفكارنا...صور مختصرة لعمر يمر كلمح البصر
التنهيدة من أفواهنا تخرج كأنها بركان ثائر
من ألم وحزن ملأ أرواحنا
نغمض أعيننا نتنفس الصعداء
نرتب أنفاسنا ونضبط دقات قلوبنا
على إيقاعٍ الحياة
نبدأ من جديد
كأننا حديثي الولادة
ونعود للحياة مجددا ..ألسنا أبناء الحياة
أبناء الزمن .. والأقدار إخوتنا
نعود للحياة بجحافل من آمال
من أماني نصلي لله أن تتحقق
........
بقلمي
سراب صلاح معروف
سوريا

كيف أكتب/ بقلم الأديب/ عبد القادر زرنيخ

كيف أكتب والدواة مغربة.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
.
كيف أكتب

والدواة تملؤها غربة الأيام

ريشة القلم من دموع غربتنا

كتبت للناظرين قصيدة الانتظار

طاولة الكتب من حطام أقدارنا

                   قررنا جمعها كالقيد من دواتنا

                            ورقة الحبر من أوجاعنا الدمشقية

                           لملمت بها كل جراحاتنا السورية

كيف أكتب

           والحروف من أحزاننا تنهل

               الكلمات من أناتنا وحي وأقدار

                   المفردات في انتظار عروبتنا

                      لكنها نائمة تحت الاعصار

                       السطور في محطة عروبتنا قائمة

                         لكن قطارها لا يمر من هنا

                    فأنا سوري تركتني العروبة بلا كتب

كيف أكتب

        ونسيت القافية في دمشق

            روي المجد من هويتها التائهة

                عين العروبة نائمة في سريرنا

                       والقيد مزقنا في غفوة من الزمن

                           الوقت هنا لا يمر بلا وجع

                             والحلم خلف العروبة مستتر

                               وما زلت أكتب كيف أكتب بلا أقفال عربية

تكتب

          على قارعة الأمنيات وكأنك حلم

                         يراود الشعر المنسي صباح مساء

تكتب

  وكأنك البطل بمسرحية الغرباء

                    أين أنا من دور اللقاء

                                   ربما الوهم حقيقة الغرباء

                            وبقيت أكتب قصيدة بلا ألقاب
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ

الأحد، 7 يوليو 2024

يوم الهجرة المحمدية/ بقلم الشاعر/ أحمد محمد الخلبه

يوم الهجرة المحمدية

يوم الهجرة كعادته
يوم ليس له ثاني
يوم منذ بدايته
بدأ التأريخ الإنساني
تاريخ ليس كسابقه
بل هذا تاج الأزمان
ولا أحد كمهاجره
محمد ليس له مداني
هجر الكفر بسادته
ويمم دار الإيمان
هُجِرَ الماضي بهجرته
ليبدأ عصر القرآن
عصر الإسلام بدولته
دين مكتمل الأركان
يُحْيِي الناس برسالته
للعالم..القاصي والداني
بدأ عصر التوحيد به
وتولى عهد الأوثان
ولى الشرك بخرافته
وَبُهِتَ الكفر الشيطاني
دمغ الباطل بحجته
وانتصر دين الرحمن
دين جب بدعوته
ما كان من الأديان
دين ساد بعدالته
دين صاف رباني
ساوى بين الناس بنظرته
والتقوى نعم العنوان
محمد خٌتِمَ الرسل به
واكتمل دين الرحمن
فيه الخير وبأمته
حتى يفنى الخلق الفاني
سنظل نسير برايته
وبدعوته. بحب وتفاني
هذا يوم هجرته
فصل عليه يا رحمن

احمد محمد الخلبه

قدوتنا/ بقلم الشاعر/ منصور عياد

" قدوتُنا"
شعر / منصور عياد

في عصرنا
فتنُ الدنيا تحاصِرُنا
وفى جوانِحنا جرثومةُ الشجنِ
هيا :
انزعوا نبتَ أفكارٍ مسممةٍ
مزروعةٍ بيدِ الأعداءِ فى وطنى

ليوقظوا الحقدَ فى الأبناءِ
يأكُلنا
فيفرحوا الفرحَ ملءَ العينِ والأذنِ

ففى حياةِ رسولِ الله ِ
قدوتُنا
فيها النصيحةُ أهداها بلا ثمنِ

هيّا لروضةِ خيرِ الناسِ
أجمعِهم
لننتزعْ بشذاها رقدةَ الوسنِ

كنا في شبابنا طيور/ بقلم الشاعر/ أسامة جديانة

كنا في شبابنا طيور
فراشات بين الزهور
نشتهي بنات الحور
بين النجوم بندور
وقلوبنا ضي ونور
لكنه قلب جسور
أحلم أكون مشهور
حكاياتنا معاك ياقمر
فوق شط السما منشور
وعلى موج البحار
كتبنا في الغرام سطور
محلاها بدر البدور
***
وفجأة ظهر المشيب
وكل يوم نزور طبيب
يمكن جراحنا تطيب
وبعدت عنا المحاسيب
وأول البعد كان من القريب
صاب السهام القليب
من بعد كلمة عيب
أطفال وشباب بتعيب
في كل من صابه المشيب
***
بيقولوا زمنكم ولى
ولا مرت عليكم مشكله
ولا مر عليكم غلا
احنا اللي شفنا الغلا
زمانكم راح في الفلا
***
في زمانا نجيب منين
شقق صبحت بالملايين
ولا عاد في قلوبنا حنين
شبكة وعفش لعروسة زين
فقير مين يقبلك ياحزين
***
الحق عندك ياابني
أنا اللي الخطأ صابني
اسأل رب كريم
واسعى وربك لطيف
بين طرفة عين
ربك يرزقك بالملايين
(((أسامه جديانه)))

صاحب الهجرة/ بقلم الشاعر: صلاح شعبان الفيداوي

==== صاحب الهجرة ====

صلاتا وسلاما
على صاحب الهجرة
وصاحبه إذ
دخلا إلى للغار
فنسج العنكبوت
خيوطه ....
وباضت حمامة
ورقدت على الباب
بوقار
وخاف أبي بكر
على النبي
فراح يسدد
الجحور بالأحجار
وما إن نفذت
أحجار الغار
وضع على الجحر
كعبه بإصرار
وإذ بالثعبان
يلدغ كعبه
فنزلت دموعه
علي وجه
الحبيب بمدرار
فقال له
مايبكيك صاحبي
قال لدغني ثعبان
وأخشى عليك
من الأضرار
فأنا إن مت فأنا
فرد بأمتك
ولكنك أنت أمة
ومن الله
للناس مختار
فقال له مابالك
أبا بكر
الله ثالثنا
فطب نفسا فالله
حامينا من
الأشرار
تلك عناية الله
قد أحاطتهما
ليرفع راية الحق
والهدى خفاقة
ويرجع بالخزي
سائر الكفار
والقصواء سارت به
إلى أرض يثرب
فأنارت به فصارت
مدينة الأنوار

بقلمي
صلاح شعبان الفيداوي
القاهرة 
٧/٦/٢٠٢٤

الشاعر الزجال: بلشقر محمد /كتب /شعب تدعق

قصيدة زجلية من ديواني الشعري*نغمة الحرف*
😭 شعب تدعق 😭
شعب تدعق
رزقه كله تسرق
وبين الشفارة تفرق
شعب في الكريديات أغرق
ومزال يصفق
ما قادر ينطق
شعب تسحق
والحاكم ما بغى يشفق
والسياسي ما عطى تفاق
كلها الشعوب فاقت
وشعبنا مزال ما فاق
الكورة قريبة تطرطق
شعب تدعق
حياته كلها كيشهق
حاله زاد ضياق
محمل مالايطاق
بنادم الحر دمه تحراق
ما كاين غير ادعق
ما خلاو للشعب ما يتفرق
///////
شعب همه ولا مكشوف
بين الدول ولا معروف
مصير أولاده ولا متلوف
حمادي ولا ملهوف
ما بقى يعرف الخوف
كلامه كله هتوف
الخوى الخاوي بين الحروف
///////
شعب تدعق
يشوف المنكر
ويزيد يبرقق
أيامه كلها أحزان
دازت كي لبرق
يا ربي فوقاش يبان الحق
وشمس الحرية تشرق
وأماني الشعب تتحقق
وبنادم المسكين يتعتق
وخير بلادنا بالعدل يتفرق.
مجدوب الحرف : بلشقر محمد.

السبت، 6 يوليو 2024

الشاعر: محمود عبد العال/ كتب/ كامل الأوصاف

. كامل الأوصاف

في ضيا الأحلام شعرت بها تواسيني
فأني لها قرة العين وأنا منها أرضاها
مهرتي يطيب لها فلذة عشقها الجاني
وأني من وراء حسها الباكي أراودها
طفلتي أداعب أشيائها فهى تهواني
عن جروح ظنوني تتملكني أسراها
تظن بأحلامها كامل الأوصاف مرآتي
فيقين الظن دار مهجتي در أشتهاها
أرادت فأنبت لها عن إدراك موعظتي
وإذ بلسانا فظ أرتقب مواطن شفاها
هى مولاتي وكنوز إفراطها صفاتي
ففي هواها أشتم سهاد الضنك عزاها

كامل الأوصاف
قلمي : محمود عبدالعال

ومني الشعر يقرئك السلام/ بقلم الشاعر: حامد الشاعر

و مني الشعر
يقرئك السلام
و مني الشعر يقرئك السلاما
و ما أبدى العتاب و لا الملاما
و مثلي طبه يشفي كِلاما
و لا يشقي فمًا صاغ الكلاما
كمجنون إليك و كل حين
علام الشعر يأخذني علاما
أراه بواقعي الجاري خيالا
و يملك في تباريحي الزماما
بفيض من شعور يعتريني
على القلب الصريع رمى السهاما
،،،،،،
إلى قلبي الذي هام اشتياقا
أبان و باليد الولهى الحساما
أصافي الصدر و العجز المجافي
إلام البين بينهما إلاما
و من أهل الهوى أشري دنانا
و كأسا لا أبيع و لا مُداما
و أشري زهرة الدنيا عروسا
تُزيد الشوق في قلبي ضراما
يقول الشعر للدنيا تعالي
و من يهوى المعالي لن يضاما
،،،،،،،
يصوغ الشعر تحريرا مقالا
و يبقى فيَّ تعبيرا مقاما
يحن إليك في سلواه دوما
عن الأنظار لا يخفي الهياما
و ما بين السطور و بالقوافي
يوافي لشعر مقتضبا الوئاما
و في كل المعاني يحتويني
و ما أخفى المراد و لا المراما
و بين العاشقين يقيم صلحا
و لا يبقي الخصومة و الخصاما
،،،،،،،
مداما صار يسقيني و فيه
فكل المشتهى قلبي أداما
يناغي أحرفا في كل بيت
و هذا الشعر يقرئك السلاما
و في المبنى و بالمعنى كلاما
يفيض بنوره يجلي الظلاما
فؤادي يعشق الشعر المقفى
و يهوى أن يبادله الغراما
و للناس السكارى و الغيارى
أراني حوله أبني الخياما
،،،،،،
و للعشاق و القوم الحيارى
أراني أجعل النعمى لزاما
سيبقى صحوة في الناس تسري
قيامته فكم تحيي النياما
إلهي كل نعمته حباني
بها و الشعر كم يبني الأناما
و هذا الشعر يجعلني إماما
و خلفي ما غوى و هوى الأماما
و يجعلني و بالإلهام وحيا
على أنفاسه ملكا هماما
،،،،،،،
و لا يخفي نسائمه و يهوى
و في قلبي ربيعا مستداما
عيون الشعر أروع ما يجارى
و لا تجري له البدء الختاما
من الأحداث تولد و الحكايا
هي الفوضى التي ترسي النظاما
و في المثوى فلا تهوي خواصا
هي المأوى التي تأوي العواما
أتاني الشعر قافية تغني
و لا يخشى القيام و لا الصياما
،،،،،،
و من قبل الهطول يجيء عذبا
من الآفاق ينتزع الغماما
على شطآنه أمشي يراني
و لي الفخر الأمير المستهاما
لأسمع نوحه أطلقت حرا
و في ليل المحبين الحماما
رأيت الشعر ملحمة لذاتي
و منذ أتيت للدنيا غلاما
بفيض الحب يغمرني أراه
و كالبدر الذي بلغ التماما
،،،،،،
و يجعلني له قمرا مريدا
كمثل الشيخ يبتعث اليَماما
وجوها من أنا الثاني ألاقي
و لم تبلغ به النفس الفصاما
و أضحى الشعر ديوانا مُقاما
و داوى ما به صح السقاما
إلى العلياء يأخذني شموخي
و كم أعلي به قوما كراما
نطاق النثر معروف لنا لا
يحل الشعر منطقه حراما
،،،،،،
و يرصد ما يبين الدهر فينا
و بين الناس يفترض الصداما
و يعلي في معاليه كراما
و كم تدني معانيه اللئاما
و ما نسف الزمان معي مكانا
و لم ينسف فما كان الحزاما
لكي نسترجع الوطن المفدى
من المنفى نعد له المهاما
و هذا العالم المرئيُّ يخشى
و يبصر دونه الموت الزؤاما
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

حزن دفين /بقلم الشاعرة: جليلة فريدي

//حزن دفين //

بقلم جليلة فريدي

جفني والدمع توأم مالي غير ماء عيني وشم خطوطا على وجنتاي!!
يطوي الألم حناياه ..
والقلب في صمت يئن من الوجع !!
أنا مثل الأعمى تمنى لو يسرقوا منه كل شيء ويتركوا له عصاه وبصيرة قلبه ..
عاصفة أتلفت مسار طريقي ..
وصارت خطواتي تدفن خطواتي ..
أحلم بنورنجوم تضيء سمائي
تراها شظايا حزن مزقت كياني ...
خيبات الماضي أحرقت عمرا ..
وفقأت عين الحاضر وطمست معالم المستقبل !!!
ربي كيف أتحسس بيد معطوبة وجناح مكسور احلاما بسيطة تسللت بين نوم ويقظة ...
أمسك يسار صدري
أسمع نبضا خافتا
أضناه ألم الدهر
أنهكتني نوائب الزمان وشيبتني الظروف ...
ونار الوجد في الشغاف ضرامها !!
يتأسف على جفاف ندى روح بين الأضلع لم تجد لها صبحا عليلا..
بين ثنايا الصمت نخفي جروحا ..
وخلف ابتسامة مزيفة
اقفل ثغر الأمنيات شفتيه
واستسلم لدمع جرى على خد
ما تحمل الأسى والمواجع
اه من عمر تسرب من ثقوب الزمان على حين غفلة
شاخت أيامي قبل المشيب
سأمضي في دروب وحدتي
فالنخل جف منه الرطب
قطعوا سنابل أحلامي بمنجل الخيبات ..
ليت الحصاد يكون آخر أوجاع سنابلي !!
ربما تسقط حبة
أرويها بدموعي وتعبر الفيافي والجبال وتستقر في أرض معطاء
لا جذب ولا قحط فيها ...
بقلم جليلة فريدي
من المغرب

الشاعر: شهاب عثمان بشاتنيه/ كتب /سيدتي أحبك

سيدتي أحبك
أحبك بجنون الجنون
ذاته
وبعمق الألم والدموع
أحبك بليل القصيدة
وصلوات العشق.
حبك.حلما أصبح حقيقة
تجاوبت له العيون دمعا
ها أنا بهواك أتوددد
نار بضباب البرد
ماسر عنادك غيابك عتابك
كنت لك القريب وكنت
الفرا ق دوما..
قلوا جننت بحب من غدرت
قلت ومالذة الخب .
الجراح منك والألم
اسكنتك قلبي مدى
الدهر.
ألا لا البحر .
حرقة النبض.
بقلم: د/ شهاب عثمان بشاتنيه
البلد: تونس

الشاعر: سمير موسى الغزالي/ كتب/ الصادق الأمين

(الصَّادِقُ الأََمِينُْ)

ادفنْ جحيمَ الظَّنِّ في مَخباكَا
وارفعْ نعيمَ الحقَّ في عَلياكَ

واشهدْ بأنَّ اللهَ وحدهُ قادرٌ
من غيرِ شيءٍ في العُلا سوَّاكَا

واشهدْ بأنَّ المصطفى نالَ الهُدى
من مُصحفٍ من ربَّهِ فهَداكَا

أعطاهُ ربَّي كلَّ علمٍ في الهُدى
ومنَ الهُدَى ومَحبةً أعطاكَا

وكنتَ في الظُّلُمَاتِ تَسبحُ هائماً
فأزاحها بالحقِّ ثمَّ رعاكَا

حتَّى تصيرَ إلى الجِنَانِ مُسافراً
حَيثُ النَّعيمُ والهَنَاءُ هُناكَا

قد جَاهَدَ الكُفَّارَ أيامَ الوَغَى
مُتَسَامِحَاً يومَ الرَّخَى وياَّكَا

لمْ يُثْنِهِ ملكٌ ولا جاهٌ ولا
جوعٌ ولا عطشٌ يُريدٌُ سَنَاكَا

ودونَ خلقِ اللهِ يأتي شافعاً
يأتي الخلائقَ كلَّهم وأتاكَا

سهلٌ يلينُ لصحبهِ متسامحٌ
يقاتلُ الكُفَّار والإشراكَا

ياسيَّدَ الأكوانِ جئتُكَ طَائِعَاً
ولقد ضَلَلْتُ فجئتَنِي بهُدَاكَا

وقلتَ لي آمِنْ بربكَ مخلصاً
وأتِ الصَّوَابَ بجنَّةٍ سأراكَا

وإذا ارتكبتَ على الزَّمَانِ خطيئةً
أعدِ الحقوقَ وتُبْ إلى مولاكَا

أتظنُّ أنَّ اللهَ قالَ تسامحوا
وغداً سيأتِي لا يُزِيلُ خَطَاكاَ ؟

جعلَ المَليحَ بعشرَةٍومُضَاعفاً
وأتاكَ من فضلِ الكريمِ أتاكَا

أمَّا القبيحُ بمثلهِ وتسا محاً
حتَّى تتوبَ وفي العُلا مَثواكَا

هلْ قدْ شَمَمْتَ رَوَائِحَاً وَمَلَامِحَاً
منْ جنَّةِ الفِردَوسِ في عَلياكَا

بينَ الصَّلاتينِ اغفروا لعبادِنَا الجمعتين..الرَّمضانين...
والحجُّ يُرجَى في الطُهُورِ هُناكَا

لكنَّ بعضَ النّاسِ لن يَتَسَامَحُوا
فَاحذَرْ ظُلامتهُمْ ودمْ بِعُلَاكَا

واحذَرْ كبيراتِ الذُّنوبِ وأَهْلَهَا
تُرْدِي الفَتَى وجَهَنَّمَاً وَهَلَاكَا

يَا أَيُّهَا الصَّدِقُ الأَمِيْنُ على الهُدَى
أرجُو الشَّفَاعَةَ والهُدى بِرُبَاكَا

فِعْلِي قليلٌ والعُلَا مُتَأَلِّقٌ
قَعَدَ الجَمِيعُ ومَا لَنَا إِلَّاكَا

صَلَّى عَليكَ اللهُ في آياتهِ
وخَيرَ خَلقِهِ في العُلا سَوَّاكَا
صَلُّوا عَليهِ استَكثِرُوا حَسَنَاتِكُمْ
فإِذا طَلَبتَ شَفَاعَةَ لَبَّاكَا

كامل .
بقلمي : سمير موسى الغزالي
29.5.2024

ليتني/ بقلم الأديب /جرجس لفلوف

ليتني ..
جلست مغمضة العينين تحلم وتتمنى
ليتني نحلة تطير في الحدائق والمروج
تجمع رحيق العسل في خوابي العمر
ليتني حمامة أسبح في الأرض الخضراء
والسماء صافية والهواء ناعم دافئ
كي ارتشف الحب من شفاه الورد
ليتني بلبلا أعزف ألحاني
على أوتار شعرك الهارب كشلال حب
يفجر ينابيع الحياة فرحا وسعادة
ليتني نسرا أحلق بك في الفضاء
نفترش وجه القمر ونلتحف النجوم
ونرحل معا إلى عالم الخيال والأحلام
نعجن العمر بعقولنا ونخبزه بأيدينا ترياق حياة
أيتها الطيور المهاجرة إلى عالم الأماني
هل سنحقق هذا غدا أم سنهاجر في قطار الأمنبات ؟
جرجس لفلوف سورية

مذكرات أنثى/ بقلم الأديبة: وفاء العنزي

مذكرات أنثى
كنت دائما الإبنة التي لا خوف عليها
كنت دائما الأم القوية التي لا تبكي أمام الجميع بل تبكي خلسة
كنت دائما الأخت التي يلجأ إليها إخوتها في كل ظروفهم
كنت دائما الصديقة التي تقدر معنى الصداقة،تعيد الأمل لصديقاتها حتى وأنا في أسوا حالاتي
كنت دائما الزميلة التي يعتمد عليها
كنت دائما تلك الجارة التي لا ترفض طلب وحتى من السابع جار
لكن،أنا التي أظهر دائما بمظهر الناجية،المنقذة،القوية
اين أنا من فرح الأيام،أين أنا من حياتي وحياتهم،تركت نفسي في ذيل قائمة أولوياتي، لم ينتبه لي أحد وأنا غارقة في ظلام الليالي وكأن للذكريات قلب لا ينبض إلا ليلا...
تمنيت كثيرا أن أغادر أفكاري كما غادرت كل الأماكن التي لم ارتاح فيها،حاولت مرارا أن أتجاوز كل مايؤذيني،أتجاهل كل ما يبكيني...
انا التي لم ينتبه أحد لتعبي الهادئ،لحزني الدفين،لألمي المستكين وهمي الشجين..
تعبت من التظاهر باللامبالاة،تعبت من الجهاد لإخفاء ما أمر به وما يمر بي،تعبت من قسوة وقساوة الأيام علي،تعبت من الركض في الطريق الطويل،الصعب والشاق
تعبت من حياة الكبار المعقدة التي اعيشها،تعبت من سني الذي لم يناسبني،ففي داخلي مازلت طفلة ترغب بكل شيء يفرح،طفلة تخلع رداء طفولتها الشفاف ثم تخبئه في صندوق العمر المقفل،لتركض في شوارع الزمن ،في واقعهاانثى لا تقبل ان تضعف،وفي حياتها حلم لونه ابيض،لن تقبل ان يلون بالاسود،
مللت الذكريات التي تداهمني فجأة وتخبرني انهم كانوا معي يوما،تأتي فقط لتقذف قلبي بأسوأالخيبات
كم أرغبمرارا في البكاء،لأجلي،من ثقل الشعور الذي يرهقني،من كثرة التفكير الذي يتعبني ،لكني تعودت على ان لا أظهر دموعي،تعودت على الصبر، لدرجة نسيت كيف اعيش في كنف الضعف...
نعم فأنا لم أتعود أن أسقط وأنهار علنا،لم يكن لي خيار غير ارتداء قناع القوة واللامبالاة،لم يكن الفشل هو أحد قراراتي ولم أدرج الانهيار في قاموسي.
فانا لا أملك وقتا للانهيار،مجبرة على الصمود لأن هناك من ينظر إلي بابتسامة ويقول: هذه أمي.....مثلي الأعلى....
إنها أمي ....أمي القوية....الصابرة الصبورة....المبتسمة أمام الجميع
نعم هذه أمي التي تغزل من خيوط الصبر حلما ومن قاع اليأس أملا ،تعزف الألحان بنشوة ونغم،تمشي على الأشواك لتقتلع الخذلان والندم
وإياك ...إياك يا أمي أن تقولي تعبت،أنت تاج فوق رؤوسنا،ملكة على امبراطوريتنا بطلة في ملعبنا ،حملت وتحملت،واصلت ووصلت بثباث حتى اثبتنا..
انت يا أمي معادلة طردية،لن يكررها الزمان،فأنت لا تملكين رفاهية الانهيار...
مودتي ومحبتي بلاضفاف وفاء العنزي

الشاعر: أحمد الخلبة/ كتب/ العيد الوطني لشعبنا الجزائري

بمناسبة العيد الوطني لشعبنا الجزائري

نهنئ ونبارك لشعبنا الجزائري
بعيد إستقلاله العظيم والتحرري

نترحد على كل شهيد سقط
ثم نحيي كل حر من الرعيل الثائر

بلد المليون شهيد ليس مثله
بلد ضحى بالرجال الشم والحرائر

ثار على المستعمر الذي اغتر
بمكره وسلاحه وبكثرة العساكر

مستعمر وطامع قد ظن أنه
متحكم بالأرض بالإنسان بالمصائر

لكنه لغبائه الشديد لم يدرك
أن المؤمنين لا يخضعوا لكافر

وأن الشعوب الحرة الثائرة
تستقبل غزاتها بالنار والمقابر

وأنه سيقبر ويرحل منهزما
ويعيش - رغم التضحيات - شعبنا الجزائري

مليون شهيد طهروا بدمائهم
أرض الجزائر من العدو العابر

فتحية لشعبنا الجزائري في عيده
والله أكبر يا جزائر كبري

احمد الخلبه
6/7/2024

الأربعاء، 3 يوليو 2024

ذات القبلة الوحيدة/بقلم الشاعرة/ روعة إسراء العقون

ذات القبلة الوحيدة

جَادَتْ بِقِبْلَةٍ كشَهْدِ الْعَسَل
وَ الصُّبْحُ يَزْهُو بِالنَّدَى وَ الْقُبَل

حَمَامَةٌ غَنَّتْ عَلَى غُصْنِ النَّـــقَا
لَحْن الْهَوَى مَنْظُومَة فِي الْغَزل

سُبْــــحَانَ مَنْ عَلّمـــــــهَا غَرَائِزَ
الْحَبِّ وَ التَّشْبِيبِ مُنْــــذُ الأَزَل

تُرَاقص الْحَبِيبَ فِــــي طَلَاقَةِ
لَا خَوْفٌ مِنْ عَوَاقِبَ أَوْ وَجَــل

هَذَا هُوَ الْحُبُّ الْجَمِيلُ أَوْ فَلَا
دَعِ النِّفَاقَ وَ الْخَــــنَا وَ الدَّجْل

إِنْ كـنْتَ ذَا مُرُوءَةٍ أَوْ شَرَفٍ
ايِتِ مِن الْأَبْوَابِ لَا مِنْ ظُلل

نِعْمَ الْفَتَى مَنْ صَانَ حُرْمَةً لَهُ
السِّتْرُ جَنَّةٌ غَـــــــدَاةَ الزَّلَل

لَا فَرْقَ بَيْنَ الْإِنْسِ وَ الْخَلَائِقِ
إلَا بِنُورِ الْعَقْلِ عِــــنْدَ الْخَتل

بقلمي روعة إسراء العقون

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...