الليلُ يعسعس،
والصبحُ يتنفسُ على استحياء...
أنا والليلُ، حكايةُ الغالبِ والمغلوب.
يأخذني الحنينُ حيثُ الذكريات،
أراوغُ أفكاري بابتسامةٍ
معبّأةٍ بالحزن.
لبستُ جلباباً لم يكن جلبابي يوماً،
فأنا ضاحكةٌ، مستبشرة،
لا أفرُّ من شيءٍ
غير المكان الذي لا يُشبهُ فصولي.
أسيرُ، ولا أنظرُ خلفي،
حتى أمسي يموت مع أُمنياتي.
في كلّ يومٍ،
أنهضُ كأنّه اليومُ الأوّلُ في حياتي،
في نفسِ المكان...
أنشدُ أُغنيتي المُفضّلة: موعود.
وأيُّ وعودٍ تلك؟
الوعودُ المتكرّرةُ
بأنّ الحبَّ عذابٌ لا يُحتمل...
لكنّي، أطرقُ البابَ بصمت،
وأهمسُ على جدارِ المنزل،
بكلماتٍ أتممتُها
بين قلبي وعقلي.
ربما يسمعني الغدُ،
أو يلمحني الضوءُ من خلفِ ستائر الوقت.
فكلّ ما فيّ،
يحنّ لنسمةِ طمأنينة،
لو لم تكن،
لصارت الأُمنيةُ بحد ذاتها وطنًا.
أنا لستُ ما يظنّهُ الليلُ،
ولا ما يُخفيهِ الصباحُ في زفيره.
أنا لحظةٌ بين البُعد والاقتراب،
أُدندنُ للحياة وإن خذلتني،
وأرتّبُ فوضاي
كما تُرتّبُ الطفلةُ لعبها
بعد بكاءٍ طويل.
ما زلتُ هنا،
أعانق الانتظارَ بحذر،
وأكتُبُ،
كأنّ الحروفَ تحملني
إلى مكانٍ يُشبهُ فصولي...
ويُشبهُني..............؟.قلمي رحاب الأسدي
جمهورية العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق