الأحد، 26 يناير 2025

الحبيبة وفاء/ بقلم الشاعرة: د_ دليلة بن حفصة

الحبيبة وفاء
لذلك ...
أحب المطر
وأتعافى
عندما تعتذر
للارض المتلهفة
بأشياء تشبهني
لأننا من طين
و منها ينبت الحب
و يحيا الوطن
فهل يجنّ الحب
ويصبح أعنف
من المطر
من الرعد
و البرق
و عاصفة برد
ليمضي مبللا
رافع الرأس
يتمادى عنيدا
طفلا ... مشاكسا ..
حذرا ...
جريئا حين تسقط
راية الخجل
و يصبح قصائدا
لذيذة الحصاد
في موسم القبل
هل يجنّ الحب
ويفقد وقاره
في جنون الاحساس
و في خصب الوحدة
و حرارة ضمة
في الخيال
هل يجن الحب
ويصبح ارثا
متوارثا ...
من القلب
الى القلب
جنونا و بركانا
يثور
في عروقك
و دمك ..
هل يجنٌ الحب
ذات انحناءة
على أرض المعاصي
و يورق الحرف
منها دون أي نفاق
نبيذه يدمنه
عشاقك .. و عشاقي
هل يجنٌ الحب
ويصبح أعنف
من الحطب
في صرخة المشاعر
و في لب القصب 
ليته يجنّ
فيصبح جريئا 
ويسرق منا 
جرعات شِعر 
تمنحنا نسيانا 
جميلا ..
لنمسك أحلامنا 
وننام بين سطوره
نرتجف مثل 
رياح الغضب 
هل يجنّ الحب 
فينكسر القلب
و أصبح شاعرا
يطوف بحبك 
بكل قداسة 
 حرف
عنيد ..
يصرخ في سكون أنفاسك 
بسبب .. أو دون سبب 
كيف أستطيع 
رسمك 
حبا و شِعرا 
وشوقا فاضحا 
يحتلك بكل شراستي
ليس فيه شيئا
من الكتب ...
حرا طليقا 
ينهب لحظات 
هاربة من عالمي 
الجريئ 
من لذة مختبئة 
في كل ما أود 
قوله بدون شرح
أو غضب ... أو عتب 
ليت الحب وطنا 
لأسكن في مدارات 
عشقك 
صباحا ... مساء 
ليت حبك وطني 
فأمشي 
في أرض السلام 
دون تعب ..
أشتهيك 
وطنا كلما 
ضاقت بي الارض 
أرحل اليك ..   
و أرغب .. فيك
بروح الوجود 
و اشتهيك أسدا 
يهابه الناس 
و طفلا مدللا 
بين يديا .. يهرب
كن لي وطني 
و رجُلي و عشقي 
و نارا تأكل قلبي
تجرّ ورائها 
مواسم الحب 
خذني الى حنايا 
روحك و أدنو 
فماذا ان عانقتك 
شوقا .. وطوقتني 
الى الأبد .. 
بقلمي / دليلة بن حفصة / تونس     
25/ 01 / 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...