بقلم: الأستاذ بدرالدين ناجي
فلسطين أرض الرسالات، أرض الجهاد والرباط، قطعة من جسد الوطن العربي غالية على المسلمين. رغم الحروب والمجازر والمؤامرات، لكن مازال أهلها صامدون.
الابن: أبي مالي أراك حزينا تحمل ثقل السنين. لم هذه الدموع تملأ مآقي عينيك؟.
الأب: يا بني تذكرت جدك عندما كان ببارودته يدافع عن وطننا.
الابن: لكننا الآن بعيدون عن الوطن. بعضنا في سوريا وبعضنا في العراق والبعض الآخر في أوروبا أو في اليمن والبعض يعيش الشتات في كل الدول.
الأب: أي بني إنه الحنين إلى الوطن وبدموعي له دوما أحن. فلقد عشت فيه بعض الزمن رغم الحروب وكل المحن.
الابن: أبتي متى نعود إلى أرض الوطن؟. فأنا مثلك قلبي يشتاق لترابه وله يحن. أليس لنا فيه بيت في إحدى القرى أو المدن؟.
الأب: نعم بني. كان لنا فيه بيت ومثلك إليه أحن، وأنا احتفظ دوما بمفتاح بيتنا في مدينتنا طول كرم . وكان جدك يدافع عن أرضنا وكان هو البطل. لكن سقط البطل شهيدا بعد أن صار شيخا مسنا.
الابن: أبتي ألا نستطيع نحن تحرير الوطن فعندنا أسلحة وسكاكين ودبابات وسفن. وغدا سنرجع لوطننا، فكلنا شوق له وقلوبنا كلها آمل.
الأب: أي بني. كلامك أسعدني وبعث في قلبي الآمل وأنا فخور أن تكون كجدك البطل. ما دام قلبك ينبض بحب الوطن. حتى لو أنا مت، فسأموت مطمئنا وقلبي كله أمل، أنك يوما ما ستعود إلى الوطن مرفوع الرأس محمولا على أكتاف الرجال، والكل يهتف باسمك هاهو ذا البطل.
وطننا آمانة عندك، وأنت الآن في عمر الزهور. عش له أو من من أجله.
الابن: أي أبتي. حبي لوطني سيستمر. امسح دموعك الغالية ولا تدعها تنهمر. واعدك أنني لن أنس وطني، ولن أدعه في يد المحتل. ولن أفقد ما دمت حيا أمل العودة إلى بلدتنا طول كرم بعد أن تتحرر فلسطين بالسلاح والدم. بقلم: الأستاذ بدرالدين ناجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق