المؤمن من يعتبر
الحياة عبر ومواعظ لمن يعتبر
وكم من عبرة نحن عنها غافلين
ايها الناس انشروا العدل والسلام
بساط العيش يطويه الموت ويطوينا
الحرب لا خير فيها لمخلوق
فهي رحا كل من دخلوها مطحونين
لاتميز بين صاحب حق ومظلوم
جميعهم بين شقيها متساوين
قد خبر عنها زهير بن ابي سلمى
وفصل في سرد عواقبها تبيينا
فوفا في الوصف وكفا لمعتبر
يرى بعين العقل أمرا مبينا
هي اليتم والترمل والفقر
تعود بضحاياها للخلف سنينا
ليس فيها رابح وهي بين أخوة
من صلب ٱدم سيد المعلمين
كيف يقتل الاخ أخاه وقد علما
ان اخوان لهما كانا في ذلك سابقينا
القاتل والمقتول أخوان شقيقان
ومالهما بعد في الدنيا منافسين
ضرب الله جل علاه مثلا
بقصتهما وجعلها عبرة للعالمين
ولو رضي كل انسان بنصيبه
ما قامت حروب في الاولين
ولا توارثتها اجيال من بعدهم
ولكان الناس في السلم مشتركين
ولصار رزق الله بينهم شركة
وما كان للشيطان سبيل فينا
ولا كفر واشرك بالله احد او عصاه
ولا تجرء على الحرمات احد الظالمين
ولكن الجشع والاستحواذ والبخل
والاستئثار يخلقون الحقد والضغينة
ما ضر الانسان لو أنه عاش انسانا
فحاز الدنيا وكان في الآخرة من الناجين
ان الله لم يخلقنا لنتقاتل ونتحاسد
ولكن لنكون لبعضنا عونا متحابين
فليس للانسان في هته الدنيا الا عمره
القصير ولو عمر ما عمر صاحب السفينة
فليغتنم حياة الدنيا ليست له غيرها
فرصة ليكون مع الابرار بجوار المرسلين
يزفه للفردوس ملائكة كرام
والملاء والملكوت بنجاته محتفين
اقيموا بني امي شعائر السلام بينكم
فأن العداوة من وحي ابليس اللعين
فلتكونوا لابيكم ادم وامكما حواء
خير عزاء ولتكونوا خير المعزين
فأن كان ماهو اشد من ضرب السيوف
فهو ان يرى الاب أبنائه ضائعين
قصيدتي تبرء ذمتي امام الله
فجل ما استطيعه التغيير مستكينا
وابيك الحق مهان والباطل مكرم
ولعمري اقتربت القيامة يقينا
الناس قد سيقوا للشيطان دون اعور
فاعورهم المال والشهرة يا للبائسين
الطف بنا ربي وردنا اليك ردا جميلا
تباهي به ملائكتك وتتوج به النبيين
محمد ابن احمد سقراط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق