سارية القلم ✍️للشعر والأدب

عشق بلـــــــــــــيغ

دائماً ارفعني بحذر ولا تكسرني

وميزني ثم استثنني ولا تعربني

خذني على قدر عقلي ولا تشدني

باشرني في الحديث ولا تكن لي

استعر أرق الصفات عند مشافهتي

وفي مراسلاتك لي فضلاً شكلني

ومن فضلك للمعلوم ابنني وعرفني

كي تتفادى الخطأ وتعرف مقصدي

ربما الخطأ الإملائي والنحوي طبعي

لتفهمني نقطني ونوني ثم صرفني

وفي أروع الألوان البلاغية صورني

واضبط مخارجك عند مخاطبتي

ومن جمودي صرفني ولا تعلني

ومن ماضي جرني وغير زمني

وعش معي حاضري ومستقبلي

دع عللي واليك ضمني وسكني

واضبط دائماً تصرفاتي وشكلي

ولا تكسر بخاطري امام غيري

بل ارفعني وميزني ولا تعجمني

ارفع قدري بين الناس ولا تهمشني

ولا تركز في قولي بل ركز في فعلي

وتذكر دائماً ان اسعادك وظيفتي

ضعني الفاعل لا نائبه او مفعول بي

اضفني أساسي بحياتك ولا تحذفني

و خذ كلامي كضرب خبري لا إنشائي

فأنا في الواقع الحالي أصلي لا فرعي

لذلك اجمعني دائماً ولا تفرعني

وفي الاسمية تلك دائماً المبتدأ أسمي

وفي الأبجدية أول حرف هو حرفي

لذلك مهما فعلت لن تنال موضعي

يمكنك نصبي ،جري ،مدي وجزمي

ولكن لن اسمح لك بضمي ان لم تحبني

أو كنت مكوناً في حياتي أصلي

انا فعل صحيح ولكن العطف علتي

واسم سالم ولكن الاضافة مشكلتي

لي معنى يختلف بتذكيري وتأنيثي

الإفراد لا التثنية كانت صفتي

التقيتك فبت تجر وترفع وتنصب بي

بالألف والياء ترفع معي في تثنيتي

كنت مفرداً والأن المثني ضميري

وكنت عاطفاً وبك صرت معطوف بي

فيا مفردتي وفاعلي و نوع جملتي 

جردني من كل زيادات حياتي

ومن عطفك وضمك فضلاً زدني

لأنني فوضتك على إعرابي

فأختار متى وأين توضع علامتي

اني تنازلت لك عن كل افعالي

فأرجوك لا تهملني غداً وتكسرني

بقلبك اوصلني ومن حنانك لا تفصلني

ومن ينبوع كرمك مدني ولا تجرني

إلا أن كنت ستضيفني إليك وتضمني

بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر