تمهّل هنا يانبض الفؤاد
توقف هنا الجرحُ عميق
الزَّهر قد لبس الحداد
شَحبَ وقد خلعَ البريق
استيقظَ يتوشحهُ السَّواد
قتلَ البنفسجُ بكتهُ الطَّريق
تقطَّر دمُ البنفسجِ مداد
كتبَ عن ظلمٍ طليق
ويحهمْ أرادوا كسرَ الوداد
ماتَ ولكنْ فاح الرَّحيق
توقف يانبض هناكَ
عند نفسٍ تلومُ وتشكي
عند قلبٍ ندمَ ويبكي
توقف عندَ حدودِ الغصَّة
توقَّف والشَّهقات تضيق
عند دموعٍ تجلسُ القرفصاء
ترتجفُ تشتاقُ فرجَ البكاء
من الغدرِ واللُّئم الطليق
توقف يانبضُ هناك
عندَ صوتِ أشجانِ الوفاء
عند الألم عند البلاء
عند الغدر بعد احتماء
عند لافتة العزاء
مراسم العزاء أقيمت
المعزُّون هم القتلة
دسَّهم الزمن اللئيم
في الحقول الواسعات
بين فيض الروابي
وفي فرح الخمائل
وبين الزهور الباسمات
في الحناجر وفي الأغنيات
هي قصة البنفسج الحزين
كيف سحقوه وكيف قتلوه
سكان الكهف وعصر الظلمات
قد يتخطاها جموح الذاكرة
وتصبح من القصص الغابرة
لكن عبثاً التاريخ لن يرحم
والضمير الحرُّ لابد آت
خيرات حمزة إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق