/رحلة بناء الإنسان/
نحن لا ننكر فضل المعلم، فله كل الاحترام والتقدير. لكن لا ننسى أن الطفل، قبل وصوله إلى المدرسة، كانت لديه طموحات وأمنيات ولدت معه، ونمت مهاراته الفنية والفكرية وهو في حضن أمه، وجسدها على أرض الواقع وهو ممسك بيد والده. ومن المؤسف أن نرى معلمين ومعلمات يتفاخرون بتلاميذهم المتفوقين دون غيرهم (أبناء فلان وعَلاَّن)، وأهملوا التلاميذ متوسطي ومتدني المستوى، لمجرد أنه ابن حارس أو عامل نظافة أو منعدم الدخل. فهم كذلك بشر ولهم طموحات ولهم مواهب، فلماذا يا معلم(ة) تتجاهلهم وكأنهم نكرة؟ حتى في المسابقات والاحتفالات، يتم اختيار ابن فلان دون غيره! لماذا لا يتم الاختيار حسب المواهب والقدرات الفكرية لا حسب مكانة العائلة الاجتماعية؟ فمن المؤسف أن نقرأ على قنوات وصفحات وسائل التواصل مقالات ومقدمات وإشادة بدور المعلم في وصول ذلك التلميذ إلى مبتغاه، وأن الفضل يعود له، متناسين دور الأم التي هيأت الطفل مدة خمس سنوات وحافظت على ميولاته بل طورتها ليصل إلى المدرسة وهو على دراية تامة بأن المعلم سيكمل مشوار الأم. لكن ما نراه هو أن نجح الطفل يُنسب النجاح للمعلم، وإن أخفق يُنسب الإخفاق للوالدين وخاصة الأم. نعم، الأم هي الوطن الذي نلجأ إليه، هي النعيم والأمان...
بقلمي: 𝑶𝒔𝒍𝒊𝒏 𝑯𝒂𝒕𝒆𝒏 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق