تَتَوَسَّلُ تَبَتُلاتي... مُطَأطِأةً تَرتَجي
مِن شَمسِكِ طَلَّةً
وَقد حَلَّ الخَريفُ عَلى أغصانِها يُقَتَّلُ
ذاكَ الكِبرياءُ
وَصَبرٌ... مُعَتَّقٌ... مُتَصَبِّرٌ
يَملَؤهُ... وَيَملَؤني شَفيفُ الصِّدقِ
يَرفِدُهُ الوَلاءُ
تَمُرُّ أيامي دونَكِ... مُثقَلَةً بِشَكوايَ
وَليلٍ طَويلٍ... مُقيمٍ... غابَ عَنهُ ضِياءُ
أوراقي... سَقيمَةً
أغصاني... مُتَرِنِّحَةً... يأكلُ وَجهَها كَمَدٌ
فَقَد... جَثا عَلى عُروقِها... وَطالَ ابتِلاءُ
لاهِثَةٌ... عُيوني... تُلاحِقُ وَقعَ خُطاكِ
وَجَفاءُ مِنكِ... يُحاصِرُها
وَأرتال مِن دُموعٍ... وبُكاءُ
أشواقي... مُتَأجِجَةٌ...
فَكوني لها... احتواءُ
قَصائِدي... لَكِ جَفَّ رَحيقَها إنتِظاراً
تُزيدُ... آهاتي... وَالعَناءُ
خَواءٌ... يَوشِمُ... تِلك الخَوالي... كُلَّها
وَصَمتُ... يُلامِسُ فَجري
يُوئِدُ صَباحي... والمَساءُ
نَسائِمُ عِطرَكِ... تَعودُني... طافِحَةً
تَأوي إلي... تَغتالُ احتِمالي
تُزيدُ... طَراوَةَ أنفاسي
تُزهِرُ كَلِماتي... تَبتَهِجُ حُروفي
قَصائِدي... تَشدو... تَتَراقَضُ كَيفَ تَشاءُ
بَعيداً... بَعيداً هِي الرَّجاءاتُ
وَأنا مَركونٌ... عَلى رُفوفِ الذِكرَياتِ
وَمتاهاتٌ... تَبتَلِعُ رَبيعَ عُمري... هَباءُ
أعيشُ... إرهاصاتَ روحي
تَستَبيحُ التِياعي... تَغورُ عَميقاً
في عالَمِ وِحدَتي.. عِندَ أركانيَّ القَصيةِ
وَهُتافاتٍ مِن خَلفِ العُقودِ
وجِدرانَ سِنيني السالِفاتِ
تَأتيني... دونَ صَدىً
تَختَصِرُ... قِصةً عَذاباتٍ... تُؤرِقُني
وَأسىً... يُرافِقُ نَبضَ خافِقي
عُيونٌ... ساكِنَةٌ... مُهَمّشَةٌ
أمانٍ... عاشَت الإستِسلامَ... رِداءُ
وَحُزنٌ... يُلَوِّحُ بِبَيارِقِهِ... شَقاءُ
وَظِلُ أنياب زَمَنٍ... يَسحَقُ طَواحينَ تَجَلُّدي
وَبَصيصُ أمَلٍ... فَقيرٍ يَلُفُهُ
فنَسَجتُ... مِن هذا وذاكَ مُعاناتي وَسُهدي
فَباتَ فِكري مُقَوَّضٌ...
يُشارِكُني إعتِلالي...
فُتورُ... يَقضُمُ سِنيني حَسرَةً
يَرسِمُ... تَجاعيدي بِفرشاةِ البَونِ
يَختَرِقُ لُبي... والُّلحاءُ
فَعودي... عودي... كوني لصدري هَواء
ولعروقي... نِداءُ
وَكوني لِأحلامي سَماءُ.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق