الاثنين، 11 نوفمبر 2024

ضجيج الروح/ بقلم الشاعر: نصر سيد بدر

ضجيج الروح
لن ندخل في تفاصيل تعارفهما..ولكنه عرفها في قمة حاجته لتواصل انساني بدلا من شعور الوحده التي قضاها بين اربعة جدران..اعتاد علي وجودها الجميل في حياته. ..كانت جزء من تفاصيل حياته وملامح يومه ..دخلت حياته فغيرتها..ودخلت قلبه فاانبتت فيه نوعا من الزهور
اسماها باسمها..واصبحت هي محور ايامه ونور حياته التي كانت جافه
كانت صحراء جرداء مثل الارض البور التي تشققت من الجفاف..وجاءت
اليه فنزلت مطرا مدرارا تشبعت به روحه ونفسه فااخضرت ارضه التي
كانت بورا لا زرع فيها ولا ماء..وجد فيها رفيقة روحه..انيسة نفسه..تؤامه الذي تاه منه وعاد اليه..اكتملت بوجودها دائرة حياته واصبح لا ينقصه اي شيء ..اعتاد ان يكتب فيها شعرا وخواطر شبه يوميه من وحي والهام روحها الجميله المحبه..غيرته تماما هذه الانسانه البسيطه الجميله..كثيرا ما شعر انه دخل جنتها اثناء مكالماتها
الهاتفيه بينهما وتمني ان يتوفاه الله وهو في جنتها فيبعث علي جنتها وعلي وجودها معه .
مع الايام تدخل بينهما القاتل الصامت..الاعتياد والبعاد ..كانت بعيده عنه الاف الاميال رغم وجودها في قلبه تسكن روحه وتشكل تفاصيل يومه..بدات هناك فترت غياب تبداها هي ..طالت ام قصرت ثم تعود اليه
فتجده يعشقها مثل اول يوم عشقها فيه..تشبث بها كطفل صغير يتعلق
بثياب امه خوفا من الضياع..كانت تغيب..فتغيب عنه كل اسباب الحياه. .
يظل صامتا ملتزما غرفته لا يغادرها الا نادرا ..يهجر الكتابه..فكيف يكتب وقد غابت عنه الشمس التي يكتب علي نورها فكيف يكتب في الظلام ؟؟.
عاش اياما وليال في غيابها من اسوء واسود الايام التي مرت عليه
سجن نفسه في سجن حبها وعشقها ولم يحاول ان يجد لها بديلا..حتي
عندما ظهرت له بعض البدائل لم يستمر معهم كثيرا..لم يجدها فيهم فهو
كان يبحث عنها فيمن عرفهم ولم يجدها فيهم فاانهي علاقته بهم سريعا
اصبح يدور حولها مثلما تدور الفراشه حول النار وهو يعلم انه سيحترق بنورها ونارها..حينما يخلو يومه من تواصلها معه فيمر اليوم
كانه اربعه وعشرون سنه وليس اربعه وعشرون ساعه..لم يدر كيف ولماذا ومتي حدث له هذا التعلق الروحي الشديد بها ؟؟؟ولم يعرف كيف له ان يسكت ضجيج الروح الذي يعلو في غيابها مطالبا اياه بان يبحث عن تؤام روحه ويحضره ويجتمعان معا. .حتي يهدأ ضجيج الروح... وان كان علي يقين تام بان اوراق شجرة حياته بدأت فى الذبول وسوف تتساقط ويدركه الموت قريبا.. دون ان ينزل نداها علي شجرة حياته فيعيد اليه الحياه فالحياه بدونها موت مؤكد

خاطره بقلم/نصر سيد بدر القاهره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...