الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

زمن الدّم والدُّموع/ بقلم الشاعر/ د _محمد الإدريسي

زَمَنُ الدَّمِ والدُّمُوعِ
زَمَنُ النِّفاقِ و الزُّورِ وَ المَلَقِ وَالضَّلاَل
زمَنٌ اِسْتَقَرَّ و فَازَ الحَرَامُ علَى الحَلاَل
إذا اِنْسَكَبَتْ و اِنْهَمَرَتْ دُمُوعُ الرِّجَال
فَاعْلَمْ أَنَّ هُمُومَهُم فَاقَتْ قِمَمَ الجِبَال
وَاِنْتَشَرَتْ ضَبَابِيَّةٌ بَيْنَ الوَاقِعِ وَالخَيَال

سَقَطَتْ الأقْنِعَةُ إنَّ الصَّدْقَ بَعِيدُ المَنَال
هَذا الزَّمَنُ مُرٌّ يُسْقِي فِيهِ الأُمَّةَ الخَبَال
وَ الصَّدِيقُ مَعَ العَدُوِّ وَ نَفْسُ السُّؤَال
لِمَ يُخَطِّطُونَ لِلتَّنْكِيلِ وَ قَتْلِ الأطْفَال
ثُمَّ تَكَالُبٌ عَلَى أُمَّةٍ ما كَسَّرَتْ النِّصَال

عَلَى مَوائِدِ شَرِّ الدَّسَائِسِ يَضِيعُ النِّزَال
عَلَى مَوْجٍ بِلاَ بَحْرٍ كَيْفَ غَرِقَتْ التِّلاَل؟
مَنِ الَّذي يَعْبُدُ الأصْنَامَ وَالعَبْدَ الدَّجَّال؟
حَالَفَ شَيْطَانًا يُغَنِّي عَلَى إيقَاعِ الضَّلاَل
وَ يَنْتَهِكُونَ حُرْمَةَ الأُمِّ وَ الأَبِ وَ العِيَال

سَمِعْـتُ عَنْ بُلْدَانٍ تُشَوِّهُ جَمَالَ الآمَال
اِحْتِيَاطٌ هَائِلٌ لِلْغَازِ تُنَكِّلُ تَقْمَعُ الأبْطَال
لا أهْتَمُّ بِعُرُوبَةٍ إنْ هِيَ عَلَى سَبِيلِ المِثَال
بَاعَتْ قَتَلَتْ الاِخْوَةَ خِلاَلَ حَرْبِ الرِّمَال
تَمَلُّقًا لِلعَمِّ سَام الصَّهْيُونِيِّ النَّازِي النَّشَّال

العُرُوبَةُ خَدَعَتْ عَبْرَ القُرُونِ كُلَّ الأَجْيَال
خِداعُ الأعْرَابِ مَوْصُوفٌ بالتَّمَامِ وَالكَمَال
غُرُورُ الدُّنْيَا أنْسَتْهُم البِيدَ القَاحِلَةَ والرُّحَّال
تَنَاسَوْا قَوْلَ الخَالِقِ وَحَقَّ الاخْوَةِ والوِصَال
أَبَاحُوا ظُلْمَ البَشَرِ تَنَاسَوْا قَوْلَ ذِي الجَلاَل

أَيُّهَا الوَاقِفُ علَى الحِيادِ غَدًا تَعِيشُ الاِذْلاَل
إنَّ الصَّبْرَ يَبْكِي مَأْسَاةَ غَزَّةَ تَحْتَ الاحْتِلاَل
لاَ ثِقَةٌ فِي الغَرْبِ الفَاشِيِّ صِدْقُهُ مِنَ المُحَال
يُزَوِّدُ الجُناةَ بِالمَؤُونَةِ مَعَهُ علَى نَفْسِ المِنْوَال
عَلَى جَحِيمِ القَصْفِ غَزَّةُ لَمْ تَعُدْ بِذَاكَ الجَمَال

الوُحُوشُ لَبِسَتْ بِذْلَةً اليَوْمُ بِلاَ غَدٍ يَلْفَحُ الآجَال
تَنَاسَى صَهْيُونُ غُرَفَ غَازِ الألْمَانِ وَشَرَّ الأعْمَال
مَذَابِحَ الاِبَادَةِ بَعْدَ سُقُوطِ غَرْنَاطَةَ يَقْطَعُ الأمْيَال؟
هَرَبَ مِنَ القَتْلِ اِسْتَقْبَلَهُ مُسْلِمٌ أصْمَتَ الأقْوَال
الزَّمَنُ لا يَنْتَظِرُ أحدًا الاِبَادَةُ تَسْتَوجِبُ النِّضَال

غَزَّةُ تَئِنُّ تِلْفَازُ أَعْرابِيٍّ يَبُثُّ الرَّاقِصَةَ والطَّبَّال
قَصَائِدِي حُجَّةٌ عَلَى مَنْ يَتَفَرَّجُ الغَيْرِ المُبَال
أخَذَتْ وَعْدَ تَلْقِيحَ الحُرُوفَ عَلَى نُورِ الهِلاَل
عَزْمُ قَلَمٍ يُرَدِّدُ بِهِمَّةٍ حَانَ وَقْتُ تَمْزِيقِ الأكْبَال
فِي زَمَنِ الدَّمِ والدُّمُوعِ حَانَ وَقْتُ قَطْعِ الحِبَال
طنجة 07/09/2024
بقلمي
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...