هي أسراب غربان ،كانت تائهة هائمة بأمر إلهي ، و كانت تقتات من فتات الأمم ،على مد العصور ،الى أن كتب التاريخ زيفا وزورا وعدا مشؤوما مزعوما من ثنايا العدم ،دنس أرضا مقدسة ،فجاؤواحفاة عراة غزاة لأرض ما كانت لهم ولا لآباءهم و على اعتابها جثموا ،فأضرموا نار الحقد بزعمهم أرض ميعاد ،و اي ميعاد لغرباء من كل الاصقاع قدموا ومن آفاق الوهم ،منبوذين وماعلموا أن الارض المقدسة تمقتهم،والصخرة والاقصا وغزة والخليل والجليل والضفة، فلسطين بكل مافيها سماءا وبرا وبحرا من بطش طبعهم سئموا ،فتمادوا في غيهم،سلبوا الروح والمفتاح،جرفوا الزيتون ،دمروا البنيان ،قتلوا الإنسان من جنينه ومهده إلى كهله ،قتلوا نهبوا واعتقلوا
خربوا دمروا و شردوا أصحاب الحق،رغم القرارات ،رغم البيانات ،هتكوا الأعراض ،خانوا الوعود والعهود والمواثيق ،داسوا بحوافرهم على الإنسانية وحقوقها ،بتأييد من جحافل النسور الغربية وخذلان عربان الفيافي والقفار ...فلسطين اليوم وحيدة ،تعاني وحيدة ،وتبكي وحيدة ...صبرا يا أهل غزة ،صبرا يا أهل فلسطين...صبرا أيتها المرأة، صبرا أيها الأب ،صبرا أيها الشاب وأيتها الفتاة، صبرا ياطفل غزة ،صبرا فللعزة صبر وللمقاومة والصمود نصر ...و لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ...و الله عزيز ذو انتقام ....لحرار سعيد...المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق