صبي يسير ودمع يسيل ...
من العين يهطل مثل الغدير
نظرت إليه وقلت بنفسي....
أهذا الذي به... سيطول؟
همست إليه بصوت خفيت ..
وقلت بُنيَّ إليَّ تعال
فما بال قلبك يُملأُ هما...
ومابال دمعك دوما يسيل؟
فقال: أيا أُمُّ،لستِ بأمي...
فكيف عليَّ تخافين همِّي؟
وكيف أُجيبُ وأصرخُ أنِّي...
سئِمتُ الحياة وليس لأنِّي
يتيمٌ تعيسٌ ولكن لأنًِي...
أَمَرتُ السٌُمومَ لتملأَ دمٌِي..
وصِرتُ أُناولُ هذا وذاكَ...
وحتى الصًِغارَ تحضَّوْ بسمِّي..
أَذقتُ الصبيَّ الصغير السُّموم...
وقلتُ تذوًَق وطِرْ في السماء..
فهذا سلام بك سيدوم......
فذاق الصَّبِيُّ وكان سعيداً...
وصِرتُ إليه ولستُ بعيداً...
أروِّجُ كل السُّمُومِ بنفسي ...
وأقبضُ مالاً وليس بكسبي..
وحين بصَرتُ السّماء بقلبي ...
تذكرتُ أنِّي ملاقٍ لربِّي..
فكيف السبيل إذا كنتِ حقاً...
تخافين همًِي ولستِ بأمِّي؟
تمزق قلبي... وقلت: تمهَّلْ...
فمهما فعلت لربِّك أقبل....
سيقبلُ توْبَكَ ...
فهْوَ رحِيمٌ...على العبد..هيا..فلا تتمهَّل.
فقال: أيَا أُمُّ لستِ بأُمِّي...
ولكنَّ قلبي إليك تميَّلْ...
فشُكْرِي إِليْكِ أزَلْتِيَ همِّي...
فأنتِ بفعلكِ أَضْحَيْتِ أمِّي.
فرُغمَ فِعالِي.. أتيتِ إليَّ...
لتمسحي دمعي ولستِ بأمِّي...
كلمات
عليمة شايب عينو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق