قل للرياح العاتيات تمتعي
قل للرياح بأنني ماض ولا
غمر العواصف يستبيح ويمنع
والطير حين يرام يوم فخاخه
إن.كان حرا لا يثور ويجزع
قل للرياح العاتيات تجلدي
بين الديار ومزقي وتربعي
فأنا الذي سبب الذي كان الذي
كما براقش قد جنت كي تقنع
كنت السحاب وما رأيت معاندا
وإذا ذكرت بمجمع يتخشع
تأتي الطيور لنا خماصا تبتغ
حب الحصيد بها بطانا ترجع
وينحني الدينار في كفي الذي
شهد الدراهم سجدا كالمهطع
كنا وكان الكل منا غارف
وكأننا ماء بنبع ينبع
وحين قحط عند عام أجرب
فغار ماء النبع جدا مسرع
فتفرق الخلان عنا بعدما
كانوا فراشا حولنا متجمع
أودعت حزني في غياهب مهجتي
وربطت ذاك القلب عندالأضلع
قل للرياح بأن تشد إزارها
وتسحق الصدر الرحيب الأوسع
إني بما كسبت يدايا معذب
وكل خير شقني كالأصمعي
وماظننت بأنني أبك غدا
وها أنا باك لدمعي أبلع
وظننت أني قد عثرت كقادح
وإذا بهم ظنوا هنالك مصرعي
يا عين جودي بالبكاء لخالد
تبا لك إن لم تجودي وتدمعي
ترياقي دمعي والبكاء عبادتي
ووحدتي ديني وخالص مضجعي
وسوف نشفى يا جراح تصبري
وسوف نشري ما نريد تشجعي
إذا اراد الله خيرا يبتلي
خير العباد لكي يمكن فاسمعي
الدكتور خالدفريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق