---خلف وسلف---
زَيْنُ الشَّمَائِلِ زُمْرَةٌ قَدْ رَاحُوا
كَلَّ الضَّمِيرُ مِنَ الوَنَى يَرْتَاحُ
يَفْدِي الْغَرِيقَ مُقَاوِمٌ سَبَّاحُ
مَنْ فِي غِمْرِ النَّوَى لَهُ الْمِفْتَاحُ
فِي لَيْلَةِ البَلْوى أُلْفِي رَقُودًا
يُجَاهِدُ فِي إِثارَتِهِ الصَّباحُ
فَلَا هَشَّ قِسْطًا وَلَا أَدْلَى بِدَلْوٍ
والضَّيْرُ بَادٍ بِقُرْبِهِ يَجْتَاحُ
وَفِي قِمَّةِ التَّلِّ أَسْبَاطُ خَيْرٍ
يُرُدُّونَ شَرَّ الْعِدَا إذَا صَاحُوا
شِتَاءً وَيَبْحَثُ عَنْ ظِلالٍ
وَمَنْ حَرُّ الْقُوتِ لَهُ اكْتِداحُ
فَكَمْ عُمْرًا بَنَى الْآبَاءُ مَجْدًا
وَفِي يَوْمِ لَهُ الْأخْلَافُ أَطاحُوا
فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ أمْكُثُ كَالخَوافِي
وَفِي خَيْطِ السَّنَى تُبارِحُ الْأَشْبَاحُ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق