للشاعر/ أشرف محمد السيد
أميرُ القَوافي ....
................. ......... .........
ضَاقَتْ بِنَا الأسبَابُ حِينَ تَضِيْقُ
العَيْشُ كَدٌ والغَلاءُ يَعِيْقُ
زَيْتٌ وبُرٌ واللحُومُ لأهلِهَا
مَا عَادَ فِيهَا صَامِدٌ ويُطِيقُ
يا خَالِقَ الأكوانِ والبُهْمَ التي
يأتيها رِزْقٌ والخَشَاشُ عَلِيْقُ
مَا دَامَ فَقرٌ أو شَقَاءٌ إنما
دَامَ رَجاءٌ بالحليمِ وَثِيقُ
إمْنَعْ يَدَيْكَ عن السُؤالِ تَصونُهَا
إسألْ كَرِيمَاً وَعْدُهُ تَحْقِيقُ
الفَقْرُ يَكْمُنُ في النفوسِ يَزِيْدُهَا
كَرْبَاً وحُزْنَاً والدِمَاءَ يُرِيْقُ
المَرءُ تُبْهِرُهُ الحَياةَ بٍغَّيِهَا
والتَرْكُ فِيهَا بِالفَطِيْنِ يَلِيْق
مَنْ كَابَدَ الدُنيا يُرِيْدُ غِراسَهَا
عَاشَ صَرِيْعَاً هَمَّهُ تَحْدِيْقُ
جَانِبْ وُعُورَاً لِلحَيَاةِ بِتَركِهَا
الشُحُ مَنْعٌ عُذْرُهُ تَلْفِيقُ
يَكْفِيني أمْنٌ قُوتَ يَومٍ إنني
بالحَقِ أرضَي والفُؤادُ رَقِيقُ
صِدْقَاً فَإنَكَ لِلجَمِيعِ مُفَارِقٌ
قَبْلَ الزَّفِيْرِ تَنَّسُمٌ وشَهِيْقُ
حَافِظْ علي زُهْدِ الحَياةِ تَعَّبُدَاً
هَذا جَوابٌ مَا لَهُ تَعْلِيْقُ
أخْرِجْ زَكَاةً قَدْ يَزِيْدُ ثَوابَهَا
زَادَتْ بِهَا الأعمَالُ والتَحْقِيقُ
دَارَتْ بِنَا الأيامُ ذَاكَ مُقَّدَرٌ
والمَرْءُ مِنْ بَعْدِ السُبَاتِ يَفِيْقُ
.............. .............. .............. .............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق