الجمعة، 28 يناير 2022

( ذات النقاب قالت ..لا..!! )
غزا راسي المشيبُ ومازلتُ
راسِبًا بمدرسةِ كيدِ النساء
كأنِّي أسير فى سِردابٍ اترنَّح
لا من سُكْرٍ ، أو تأثيرِ دَواء
فلما انتصفتهُ إذا به حيَّات
وأفاعي تروِّضها بعض بنات حواء
ولطيبتي ، زَيف قولهِن صِدقٍ
عندي ، وإن كانَ فيه شرُّ البَلاء
فلم تنفعني سابِق موعظةٍ من
 لَدغاتٍ ، بل بعنادٍ انتظر اللقاء
توسَّطتُ لِحلالٍ أبغي تَعارُفًا فكلهنّ
 جميلٌ وإن كنتُ أجهَلُ نَضحَ الإناء
              
***** مِنهنَّ. ******.     
فهذه إمًَا مُجبرة أو مُقلِّدةٌ تتبَاهَى
تَدَّعِي الوقار تختار سَواد الرِّداء
وتري غيرها مُتبرِّجة باعَت الدِّين
من سُوء الظَّنِّ بِئسَ ماحَوَي الوِِعاء
وتلكَ إمَّا لَعُوبٌ تَتفرَّس الوجوهَ خِلسَةً
وإمَّا دَمِيمَةٌ أو عَجوزٌ شَمْطاء
يجري بِدمها وَلعٌ وتتشبهُ بالقِدِّيسات
همسًا وخجَلًا وانطِوَاء
وهذه تدَّعي حامِية للمحارمِ ذات
 المكارم ، وقلبها يفارقه أعاصير وأنوَاء
براثنها كمخالب الَّلبُؤةِ شَرَاسةً
فاقَت الثَّعلب حِيلًا ودَهَاء
أخذنَ من الدين المظاهرِ وإن شِئتَ 
فَسْألهَا من تكونُ سَودَة أو الخَنسَاء؟
بصَلفً قالت لا..ألِسُوءِ ظنٍ؟ أم حسرةً
على إحساسٍ لا يُحييه شلَّالُ ماء
    ***** ليس العيب فى النقاب. ***** 
أنَّي لمجتمع النهوض وتحتَ النقاب
 تشدُّقٍ أظهر الخِلاعَةَ وغياب الحَياء
ناهِيك، فمَصائِبُ المنتقبات بالمَخافِر كثيرة
ومِن الرِّجالِ مَن يَفُوقُ النِّسوَةَ حُسنُ ارتِداء
فانتفَضتُ من كبوتي وَلَملَمتُ خواطِرًا
 مبعثرةّ ،فلا نُصحٍ يُجدِى فيها ولا رَجاء
وضحِكتُ سَاخِرًا من تزمُّتِ عانِسٍ
فغدًا ، لا يُجدِي منها لَطمٌ ولا بُكاء
فكم من منتقباتٍ وقوراتٍ قُدواتٍ
نِقابُهنَّ حيَاتُهنَّ ، زادَهنَّ حُسنٌ وبهَاء
فلو هُديتَ إلى من تاجُها الأدبُ فامدَح
 خُلُقهَا ، وأغدِق عليها التَّحَايا بِسَخَاء
فيُسرُِ الدِّينِ رحمةً والوسَط اعتدال
والتَّبَرُّجُ لا يَمحُوهُ قُفَّازًا أو سَوادُ حِذَاء
د. صلاح شوقي...........مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...