غيمات تلاحق الأهواء
تمخر في عباب وجدها
فتهجرها النسمات
لم حاصرت النقانق واستباحت دم البراء
في غضون الحنايا والجنبات
أتحاجي في درأ أحلامها
بعد أن أجهشها سيل الفناء
هل للعشق أن يسلم عتاد روحه
ويغوص في قيعان الذل والسقطات
هل ستعود الأماني حانية رؤوسها
على أعتاب عشق أثخنته العثرات
وأولجت في كنفها مجانيق البلاء
فتهيم في واد الظنون مناث العراء
ونبيت في رمق الرضاب ظمأى
يحدونا الأمل إلى مسار العبرات
ربما يحيا مجون الأهواء
في ريعان قلب عرى بالممات
فيرسم على ثغره ضحكة سكرى الدلال
تبج متونه بوريف النغمات
تتقارب الأهواء وتتباعد الغيمات
ليسيل لعابها برذاذ المطر
رشفاته كندى غادرته الوريقات
فهل يعرى بفقدها أم يلثم السكرات
يعسوبة هي الأمنيات .هجرتها رياح الجفاء
في موج التحديات .
بمناط الشوق يزدري الهجران
معلنا التقاء الود والرجاوات
أتسافر الغيمة الشمطاء في بحور العنان
متدلية بدجاها على مهد الغيابات
تنزوي في أصداء المنى أحلامها النائيات
تاركة رحلها في عمر الأهواء
لتربو بأهدافها في مسيرة الذاريات
هاهي تحتبل بوصل سليل الغانيات
متجردة من خفيعان القيود
فيزدهر في ديباجة حضنها الأمل
ويخاصر الأمنيات .
انزعي رداء الدنس أيتها الغيمة الحبلى
ففي لحاظ الخويدر وزمله
تتلجم أذياب الأمسيات
معثكلة هي الأهواء
تضرم النيران في غياهب غيمة حبلى
تتسربل أمطارها فتتوارى النائبات
أترى الأهواء درية القبل
تتجانس فحوى ارادتها وتبج الصفعات
معلنة اعتلاء النصر وانجلاء نث الغيابات
فيهجرها الذبول وتعانقها النسمات
فيهجرها الذبول وتعانقها النسمات .
بقلمي *سهير إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق