بقلم جليلة فريدي
تهنا وسط خضم الحياة وظلم وجور بني البشر
اكتمل القهر والقمع والظلم
ومازال المستبدون يتكاثرون ويئدون أحلامنا قبل أن تولد.
والحياة تعبت من أنيننا
صارت تنتظرنا على حافة المقابر
توقف الزمان ومعالمه أصبحت أطلالا
نرقبه من بعيد ننتظر مجازر الطغاة
وسيوفهم التي انهالت علينا تهدم
الهياكل العظمية للمحرومين من رؤية الحياة.
فالحجارة تسمع لها أنينا ودما مسفوكا على سفوحها
كل شيء لم يكتمل
توقف الزمان
توقف الحلم
إلا القهر والقمع والظلم اكتمل
فصار الليل يتمتم في حلكة سواده ...
والبشر المعذبون يعانقون السهر
يراقبون القمر والنجوم حتى بزوغ الفجر
يشربون من كؤوس الوجع
والقهر والحرمان ويندبون
حظهم العاثر
بل يرتشفون نبيذ النسيان حتى الثمالة علهم يتخطون
واقعا مريرا ومصيرا مجهولا..
تنهشهم الذكريات البالية
يحاولون غلق دولاب الذاكرة
ليتشبثوا بحلم عالق في جدار يكاد أن ينهار
بين سراب وأطلال
يتحسسون نورا باهتا
من اللهفة يخالونه شعاع أمل يخلصهم من عتمة شجن سكن بين ثنايا أضلعهم ومسامات جلودهم
آه آه آه ثم آه يا بشر
من يرحم يائسا من تنهيدة
مزقت ثقوب قلبه العليل المحطم
وآهات ثكلى بالأحزان تسمع لها أنينا تحت طعنات الصمت الرهيب
تختبئ الدموع بلون قلب يتجرع ظلم بني الإنسان
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق