أنا الذي ...
كُنت يوم أن كان القدر
وكرهت الخيانة والغدر
أنا الذي ...
أكره الحروب والقتل والقهر
وأكره الظلم والخداع والكذب
أحن لمهجعي وظلال الشجر
ودفء مرقدي وحضن الدار
أنا الذي ...
أعشق الحب والسلام
وأنشره لكل الأنام
أنا الذي ...
يوجعني حال الفقراء
و يؤلمني قهر الأطفال و النساء
أنا الذي ...
يقهرني هجر الأحبة والفراق
ويدهشني صيف وشتاء الفقراء
يحزنني قاع المدينة ورصيف الزقاق
يسعدني ضياء القمر والكواكب وصفاء السماء
ولهفة انتظار صبية لعاشقها في ليلة قمراء
ونسيم الصباح وفراشات تداعب الأزهار
ونوارس عائدة لأوطانها عبر البحار
أنا الذي ...
كتبت في آخر صفحات الذكريات
لا شيء لديَّ لأكتبه
أنا الذي ...
ظل السؤال يسأله
من أنت ... ؟
فكتبت ...
أنا الذي ...
يسألني أنا
من أنت ...؟
د. عز الدين حسين أبو صفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق