السبت، 2 أكتوبر 2021

النكران
بقلم الأديبة عبير صفوت

ليلة وضحاها ، قمت بالتخطيط وأمرت الأفراد الذين هم أصدقائي ، كان "عاطف"يخشي المجازفة و"إبراهيم" يرتاب من حمل السلاح ، و"صلاح" وطني مثلي ، كان هدفنا قتل رجلاً من أعوان الإنجليز ، جاء اليوم الموعود .

لم تكن ثورتنا الوحيدة ، بل كان كل الشعب ضد الإحتلال الإنجليزي ، حدثت الفاجعة حددنا الهدف ، إقتربت وصوبت السلاح نحو قلب الإنجليزي الدخيل ، دفعت طلقة ، هاج وماج الجميع ، جري "عاطف" واخْتفي فى لمح البصر ، وإختباء "إبراهيم"فى زاوية غير مرئية ، تحديدا تلاشي الجميع قبل حضور الأمن ، ولم استطيع الفرار ، صرتُ بين المحابس ، عشرين عام ، ضاع الشباب بين الأعمال القاسية والمعيشة المرة .

تغير الحال ، حين خرجت من المحبس ، تغيرت الشوارع والبيوت وتغيرت مَلامحي وتغيرت وجوة الناس ، لا أعلم عن أصدقائي الا "ابراهيم" صار فى مركزا مرموق ، حاولت العمل ، إنما كانت هناك يفطة خفية معلقة بعنقي ، تقول : انني كنت سجين .

لم يتلقاني الآخرين الا بسوء المعاملة والنكران

فاض بي الحال ، لكني دائما أتساءل ، هل هذا حالي ؟!لأنني كنت وطنياً .

ومن رفض الوطنية ، صار بٍاعلي المراكز .

تُري أين العدل ؟! لو كشف عنه الغموض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: أبو هيثم العبالي/ كتب/ اليوم لا عصيت

اليوم لا عصيت إبنك يقتلك أو يدفنك حي بين التراب أدبه والا المنايا تهلكك والموت يطلع لك من كل باب ما دمت ربيته على صنعت يدك تربيه ف...