-------------- بحر الرَّمَل
إرحَمي صَبّاً قَسا الدَّهرُ عَلَيهْ
وَدعي نَبضاً يُرَوّي خافِقَيـهْ
قـلـبُـهُ بـاتَ غـريــبـاً تـائِـهـــاً
كَمْ يُناديكِ فَلِمْ لا تَسمعيهْ
وَفُـؤادٌ حُـطِّـمَــتْ أَحـلامُـــهُ
آهِ لو تَدريـنَ ماذا يَعتَريهْ
لَـيــسَ ذَنبــاً لِـمحِـبٍّ عـاثِرٍ
وَخُيوطُ الشَّيبِ زانَتْ عارِضَبهْ
وَلهُ قَلبٌ فَتيٌّ لَمْ يَشِبْ
مَوجُ أَشواقٍ تَخطَّى شاطِئَيهْ
أَنتِ مَنْ أَبحرْتِ في أَعماقِهِ
هَجَرتْهُ الرُّوحُ لَوْ لَم تُسعِفيهْ
فَأَضيـئي بِالـهوى محرابَـهُ
لا تَزيديهِ احتِضاراً وارحَميهْ
آهِ.. مِن عِشقٍ كَجمرٍ ٍ رامِدٍ
كُلَّما أَمْعَنْتِ صّدّاً تُضرِميهْ
كانَ صَرحاً شامِخاً في مُهجتي
كيفَ هانَ الوُدُّ حتّى تَهدُميهْ
كانَ قِنديلاً وَنوراَ ساطِعاً
وَشُعاعَ الرُّوحِ لو لَمْ تُطفِئيهْ
إنْ يَكُنْ عِشقي كَسَيلٍ جارِفٍ
هُوَ قَلبي جُنَّ يوماً فَاعذُريهْ
لاتكوني أَنتِ والدَّهرُ علَيْهْ
كُلُّ ما يرجوهُ دِفئاً يَحتَويهْ
فَإذا أزمَعتِ هَجري فَأَنا
لَمْ أَعُدْ أَحتاجُ فلبي فَخُذيهْ
ـ بحر الرمل ـ
شعر
أكرم عبدالكريم ونُّوس
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق