الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

ولسوف يعطيك ربك فترضى 

      // قطوف الامل  
لم اكن انوي كتابة هذه القصة الا بعد ان اخذت الموافقة من صديقي بكتابتها .فهي تحكي قصة زواجه الثاني وكم من الصعوبات التي واجهته فيها . 

قصة من الواقع .
بقلم / عبد الكريم فرج 

الصورة المرفقة من تصميم الاخت الاديبة والشاعرة استاذة همسة انين .كل الشكر لها 

تجاوز عمره الخامسة والثلاثين .. متزوج من ابنة عمه ولديه ستة ابناء اربعة ذكور وبنتين ..يملك بيتا وراتباً لابأس به .. وهو زميل لنا في صنف القوة الجوية ..لم يعرف عشق النساء والابحار في بحر الحب .همه الوحيد العمل وعائلته ..لديه صديق علاقته به حميمة جدا وكذلك علاقته بأهله كأنه واحدا منهم .يمزح معهم ويأكل معهم سويا اذا كان في زيارة لهم في يوم من الايام .وهم ايضا يعرفونه جيدا منذ الصغر ويعرفون حسبه ونسبه واهله جيدا . ولصديقه هذا اخت مطلقة ولديها اربعة ابناء. حسنة المظهر وعمرها مقارب لعمره ايضا .وكان بينهم بعض المزاح والكلام الجميل في كل زيارة يزورهم فيها ...وفي مرور الايام بدأ اعجابه بها يتحول لحب كبير ملأ قلبه وروحه .. وهي ايضا وقع في قلبها ما وقع في قلبه .. ومن ثم صارحها بحبه لها وانه يرغب بالزواج منها ..ملأ السرور قلبها والفرحة لم تعد تسعها حين صارحها بما يجول في خاطره وقلبه .وايضا اخبر اخيها وامها بهذا الامر .. لم يجد الممانعة منهم ..قام بترتيب حاله للزواج الثاني حيث فاتح اباه وامه وزوجته .. ايضا لم يجد ممانعة منهم ...لكن حين سمع والد زوجته الاولى بالخبر ثارت ثائرته وقال لهم اذا ابنكم تزوج بأخرى فأني سوف اخذ ابنتي منكم .واطفالكم سيبقون عندكم واني مخاصمكم .. ومما زاد الطين بلة .. ان زوجة اخيه حين سمعت بهذا الخبر ايضا .اخبرت زوجها لما لا يتزوج اخوك بأختي .فهي ايضا مطلقة وصغيرة بالسن وليس لديها اطفال . دارت الدوائر حول بطلنا .لكن كل هذا لم يثنه عن مبتغاه .. بدأت المشاكل تظهر والمعارضون يكثرون .من الاخوة والاعمام. حاول جاهدا اقناعهم لكنهم لم يستمعوا له .. حاول والده اقناعه بأن يعدل عن هذا القرار وانه سوف يزوجه بغيرها .عرض عليه عدة نساء للزواج مطلقات ليس لديهن اولاد وبنات موظفات في الدولة لكنه لم يقبل بهن ... وصل الامر للشجار بالسلاح .. حيث بعد مشاجرة بينه وبين اخوته .سحب والده سلاحه عليه .خرج صديقي من البيت ليستقل سيارته ويذهب .لكن والده اعترض طريقه واطلق عليه الرصاص .لكن سبحانه وتعالى نجاه منها حيث جميع الرصاصات جائت في السيارة ولم تصبه. اسودت الدنيا بعينه ماذا يفعل .فكر بالانتحار .وفعلا قام بقيادة سيارته على الطريق بسرعة عالية جداً ونزوله عن الطريق وانقلبت السيارة به .. لكنه لم يمت .. فقد كتب الله له السلامة من هذا الحادث .فقط كسر مرفقه وبعض الجروح .وبعد هذا الحادث .حدث نفسه بما ان الله قد نجاه من حادثين كان فيهما الموت محقق .. لابد زواجه الثاني ان يتم .. ماذا يفعل… ذهب الى اعمام حبيبته وحدثهم بالامر ...وبعد استماعهم لقصته وقفوا لجانبه وارشدوه الى شخص واحد يستطيع ان يحل مشكلته وهو شيخ عشيرتهم .اخذ رقم هاتفه واتصل به واخبره انه لديه امر يريد ان يكلمه فيه. رحب به واخبره ان يأتي بأي وقت يشاء. ذهب لبيت الشيخ الكائن في حي البلديات وقص قصته عليه ..قال له ابشر بالذي اتيت من اجله. اتصل الشيخ بأخ البنت وطلب منه الحظور في الحال .. وبعد وصوله وجلوسه .. سأله الشيخ لماذا لا تزوج اختك لهذا الرجل فهو يريدها في الحلال .قال له ليس لدي مانع بشرط ان يأتي بأهله ...رد الشيخ عليه اترك اهله جانبا غدا يعقد عليها عقد شرعي وبعد غد عقد رسمي في المحكمة ..وسأكون شاهدا على الزواج ..وبفضل الله تم الامر وتزوج بحبيبته واستأجر لها بيتا في حي الامين .دون علم اهله .فقط زوجته الاولى تعلم. والجميل في القصة ان زوجته الاولى والثانية اصبحتا صديقتين وتربطهما علاقة حميمة .. ثم بعدها استأجر بيتين في اطراف منطقته واسكن زوجتيه فيهما وترك بيته القديم لمستأجر.. مرت الايام واهله لايعلمون عن زواجه شيئا. حتى علموا بزواجه فقاموا بالشجار معه مرة اخرى. لكن هذه المرة انقسموا لفريقين .. فريق ضده وهم اباه واخوته .والفريق الثاني لصفه وهم اعمامه وعمه والد زوجته. لكن الحال لا يدوم هكذا حتى تدخل شيخهم الاكبر في الامر لصالح صديقي وحذرهم بعدم المساس فيه .وان اي شخص يعاديه ويعتدي عليه سيكون خصمه .الزواج تم وليس لاي شخص الاعتراض والمجاهرة بالعداوة .
وبعد مرور سنة من القطيعة مع اهله طابت النفوس وعادت العلاقة مع اهله لطبيعتها من جديد .وايقنوا انهم كانوا على خطأ في معاداتهم له ولزواجه الثاني . 
تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...