ساكسونيا ( ٢١ و الأخير )
و لتكن السعادة بعد الشقاء نصيب للأحبة
و فتح رجب الصندوق و أخذ يفرز ما فيه من أغراض أمه و إذا بآخر الصندوق مبلغ كبير جداً من المال صعب على رجب عده و تعجب رجب قليلاً و قال من أين أتت هذه الأموال و لماذا أخفتها أمى هنا و جلس رجب يتذكر ما كانت أمه تقوله دائماً فكانت تقول غداً سنبقى أغنى ناس فى الحارة كما كانت تقول كلها أوقات قليلة و أصل لما أتمناه و كان رجب يسمع هذه الكلمات و لم يفهم معناها و تذكر أيضاً يوم موضوع نوال هانم كانت نبويه تغلي من الغيظ و قالت كنت على وشك الوصول للقمة و الخلاص من الحارة كما تذكر أنها كانت تحلم بڤيلاً أحسن من ما تملكها نوال هانم و قال فى نفسه كل هذه الأموال يا أمى و كنتى تريدى بيعى أكثر من مرة و قرر أن يحكى لإسراء عما وجده و حكى معها فقالت له ربما يكون عوض عليك الله بعد الشقاء و قالت له إسراء لماذا لا تستثمر هذه الأموال فى شيء قريب من عملك الذى تحبه قال كيف قالت إشترى محل فى حى راقي و إجعله بازار للتحف و الأنتيكة القديمة و يكون المحل فى مكان سياحى أعجب رجب بالفكرة و أكملت إسراء حديثها كل هذا بجوار الدراسة و بالفعل أصبح رجب صاحب أكبر بازار سياحى كبير و بالفعل أكمل دراسته و تزوج الحبيبان و أنجب ولد و بنت و عاش فى سلام أما فردوس ظلت تعيش فى الحارة وسط جيرانها الذين يكنوا لها كل حب و إحترام أما إحسان فرزقها الله بثلاثة ذكور من بعد البنت أما إيمان فقد إستجاب علاء للعلاج الطبيعى و أصبح يسير على قدميه دون عصا و رزقه الله بالأولاد كما كان يريد و هنا تنتهى القصة ( ساكسونيا )
أرجو أن تكون حاذة على إعجاب الجميع كما أتمنى أن يفهم الجميع مغزاها و ليعرف الجميع أن كل شيء أصبح يباع و يشترى إلا الإنسان فالإنسان هو من بيده كل شيء و هو القادر على تغير حاله من السيء للأحسن و لنحاول بكل ما نستطيع أن نكون قدوة لأولادنا حتى نترك لهم ميراث يكون سند لهم فى الحياة ليس ميراث الأموال فقط بل سيرة حسنه يتباهوا بها أمام الجميع
تحياتى لمن تابع روايتى و إنتظروني فى الجديد أسعد الله أوقاتكم
الكاتبة / هناء البحيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق