بقلمي /سلوى زافون
في ظل الغـروب وعلى شاطـئ الراحلين
كنـت سـجينــا خلـف قضبــان السـنيــن
وسكنـت عينيـك همـا الحصـن الحصين
العمـر بمتـاهـات الحيـاة أسيـر ورهيـن
زهـوري تشكـو الوسـن والليل يقصين
والقلـب تضـوع ألمًــا بأصفـاد الأنيـن
كنت لي وسط الهلاك الدعم والتأميـن
وهدأت حيـرتي بهمسـة مـن الشفتيـن
وشـذا العطـور يداعـب وجـعي الدفين
قد امتـزج بأمـل بيـن السطـور سجيـن
يخفي لهفة الأشواق بطيات الياسميـن
يعلــن ميلادا للــوجــد بقلــب الوتين
وطيور الحنين تشدو لحـن القاصـديـن
إن كنـت عـازفـا على أوتـار الصابريـن
أو عاشقــا لحــديـث شفــاه صــامتيــن
أو تهوى العيش بحصن الأوهـام رهيـن
بـلا وطـن ولا درع بلا هـويـة أوتمكيـن
اسبح يحملك الوفــاء بشــراع اليقيــن
واقترب لعيون القلب قد فاض الحنين
والفؤاد بهمس يداوي أنّـات العاشقين
افتح دفاتر أحلامك واكتب حرفيــن
حاء الحلم وزينهـا بنجـم دري رصيـن
والبـاء بصـدر الحـاء ترســم بسمتيـن
ونهاية كما البداية بحبورها استكين
أنا منك وإليك عينيك ملاذي الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق