السبت، 28 أغسطس 2021

قصة قصيرة

عيناه الزائغتان
بقلم الأديبة عبير صفوت 

تلك العربات التى تجازف فى سرعتها ، تروع من نظرة عيوني ما خطب؟ ما حدث لى ؟
أخذني إلى الذهول , حقا ارتاب امري عما رأيت ظلا لرجل اتشابة علية منذ خمسة وعشرين عام ..كان
أنيق الملبس ، رشيق الاد ، جميل الملامح الرقيقة منساب الشعر الأسود القصير ، خفيف الطلة ، اتذكر ذلك البهاء الذي تجلى منه ، حينما تقابلنا منذ خمسة وعشرين عام حين قال :
اتعلم ياعزيزي انا اعشق الحرية الانطلاقة ، استمر فى المقاهي والسينما ومصاحبة الاصدقاء فى الليالي والاسمار والرحلات .

حينها قلت له :
ما عساك فاعل بنفسك ، ايها الصديق الغالي ، قال حينها بكل ثقة :
انا استمر فى اخذ حقي من الحياة .

إنما ، ماذا حدث له ؟ 
هل هو حقا القابع امامي الآن ، لا يفصل بينى وبينة إلا خطوات .

شعر أشعث وملابس شاسعة لتتناسب بحجمة المفرت ، وعيناه الزائغتان ، وتفصدة المرهق .

مرت العربات سريعا ، حتي اقتربت وذادني الفضول ، ماذا حدث لك يا صديقي ، شعرت أن الإجابة ، كانت بها مآقى محبوسة من العيون ، إنما انابت عنها ضحكة مكبوتة ، وفاه تألق منها العتاب قائلا بتنهيدة مرة :
أنه الزواج يا صديقي .

صفعة مدوية لاحت بعقلي وقلبي ، عندما علمت مالا يعلمون الآخرين ، من يأخذ حقة كاملا فى نصف عمرة ، لن يتبقي له إلا النصف السيئ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...