بقلم امل مصطفى
كيف حالك ؟؟
سؤال يتردد على اسماعنا كثيرا ، وتكن الاجابه ^انا بخير^ غالبا ما تخفي حزناً ووجعاً ودموعاً أحياناً خلف عبارة (أنا بخير) ولاتستطيع ان تبوح بما يعتريك من ألم وتكتم مافى نفسك فى اجابه مختصرة مصدرها عزة نفسك لواقع لا يهتم بما فيك ..! فتباً لعزة النفس وسحقاً لواقع لا يوجد به احتواء صادق..
كم تمنينا صندوق اسود يحتوى متاعبنا واسرارنا ، ونلقى فيه بكل ما بداخلنا من مشاعر مكبوته ، او الم نفس مرهقة من متاعب الدنيا وتحدياتها .. كم نحن سيئون بحق انفسنا نحملها بالكثير ونجبرها على التبسم والتصنع حتى لا يتألم من حولنا بحقيقتنا ، فإلى متى نرتدى هذا القناع ونحيا به فلا الاقنعه ولا التصنع يسعدنا ، فجمالنا بحقيقتنا بصدق مشاعرنا وعفويتنا فى جوهر روحنا..
ملح الحياه الحزن نحتاج اليه احيانا ليوقظ المارد الذى بداخلنا، الذى يفجر منا طاقات وابداعات تجعلنا ننطلق للتغيير والتألق ، فما بك ليس سىء بل على العكس لعل فيه الخير كله .
لذا انت طبيب نفسك تخلص من كل ما يؤلمك وكامن بداخلك ستجد كل شىء يزهر ويتغير .. تحدث لأصدقائك المقربين وليس المتلونين منهم ، ضع طاقة المك بعمل او هوايه تحبها ، انظرللسماء تحدث مع البحر وارمى همومك لأمواجه لتأخذها بعيدا عنك ، تنفس والقى بما يزعجك خارج نفسك ، فالحياه مستمرة لاتستحق ان نحياها بحزن ، ابتسم ابتسامه حقيقية لنفسك وللآخرين اشرق على العالم بنور وجهك المضىء ، ونفسك الصافيه الراضيه المتصالح معها ، كن على قيد الحياه ، بل كن على قيد الأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله والتوكل عليه ، كن على قيد كل شىء جميل يسعدك وكل شىء جميل سيحدث لك ..
لانك تستحق الحياه وملامحك الحقيقيه جميله فلا احد يستحق ايضا ان تغيرها من اجله ..
فإلى كل نفس تتكتم الألم ومازالت صابرة راضيه تتبسم ، ملاء الله قلبك فرحا بعدد ما تألمت ولم يشعر بك احد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق