لا تسلْ يا قاتلي عمَّا جرى
فالقلب من وجدٍ بكَ قد أوصدا
إليك أشواقي تهفو كريحٍ في
دربٍ شذا اللقا فيه قد أوردا
فاضممْ عبير الشوق قبل تبدُّده
قلب هجرهُ البُعدُ الطويلُ فشَرَّدا
كم ناجى القلب من طولِ الجوى
حين غاب طيفُك عنه وأبعَدا
يا شمسًا أشرق منها بارقٌ
فأضاء الكونُ حين تجلَّى وأوقَدا
فيك يا عاشقي سحرٌ يفوقُ الوصف
نور على كلِّ الحسن قد سادا
لو رأتْك الحسانُ في غسق الدجى
لأشرق منك النورُ فامتدَّ سرمدا
كلُّ وصف فيك يسمو فوقَ ما
قد يحكيه الشعرُ أو قد يُسرَدا
فيك عينانِ كعمقِ بحر هادئٍ
يُغرق الروحَ إن يومًا استنجدا
وابتسامةٌ كسهام انطلقت
صابت شغاف القلب ولم تُخطئْ يدا
فإذا مرَّ اسمُكَ في خافقي
سكن الشوق وعنِّي قد توارى وشَرَّدا
سيدي يا روح الفؤاد ومُهجتي
حبُّك في القلب قد تفرَّدا
لا أرى بعدك في الدنيا هوىً
فلك الروح وكلُّ ما قد وُجدا
فلتكن روحي فداء لعشقنا
ولنبق معًا، ما دامَ حبُّنا قد خُلِّدا
بقلمي/ همسة أنين/ الجزائر
24ـ 05 ـ 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق