بكل عام من أول أيار نرتاح ونحتفل
ونستعيد جميع ما أنجزناه وبه نتهلل
نروي قصصا للكادحين وهم لنا المثل
وكأنها أساطير دوما بالنجاحات تتكلل
نحكي نحن وفلذاتنا لقصصنا تتأمل
كأنهاألف ليلة وليلة وراويها هو البطل
يطرقون السمع ولما تهدف له الجمل
لأنهم ببساطة لا مالا حصلوه ولا عمل
بطولات بمخيلاتهم و لعقولهم ترفل
يريدون محاكاتها لكن بواقعهم لا تنقل
يحلم الفرد منهم وبالغد يعقد الأمل
عساه يكون مشرقا يبني به المستقبل
لكن هيهات ويا ليت بهجته تكتمل
وتبتسم له الحياة وإلى السعادة تتحول
ليزيل كل الاهتمامات وعنها لا يسأل
وينزوي لتحقيق مستقبله بما هو أفضل
متذمر ويتساءل وقد غابت عنه السبل
ألأجل هذه الحياة كنت لبطن أمي أركل؟
يائس من حال "أوله حلم ونهايته فشل"
فينطوي عن حاله ولأي نصيحة لا يقبل
نحتفل بالعيد ونتبادل الهدايامعهاالقبل
وأبناؤنا للعدو يقبلون الأيادي والأرجل
أي سعادة تغمرنا وكيف يهنأ لنا محفل
وفلذاتنا تعاني الضياع وللعيش تتسول
شباب كالورد شاب وجذره مازال خضل
فقد الثقة وأقرانه بقوارب الموت ترتحل
لا سياسة هوايتي ولا غاية أريد لها أصل
إنما هي غيرة وخوف ووطنية بأب تمتثل
مبارك لنا العيد والتهنئة يشوبها الخجل
دمتم سلفا وفيا والراية لخير خلف تنتقل
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
البلد. : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق