في هذه الدنيا
من الأحزان ما يبقيني نديا
في هذه الدنيا
من الأحزان ما عشته... وما عاش فيا
ما أبرقت... إذ أرعدت
ما أمطرت
ما أورقت... ٱيات جرحي
لا أثمرت... أزهاره القلب الفتيا
في هذه الدنيا
أذكر أنني عربيا كنت
من أب وجد عربي
وأمي...
كانت تجهز الخبز العربي
كم كنت أعشق القرقوش
والبحث تحت الرماد
عن رغيف منسي
تحت الجمر... خفيا
وأذكر...
أنه كانت لنا نعاج عربية
وكم كنت أعشق الرعي
حتى أدمنته... كما
أدمنه قبلي النبيا
لكنني الٱن راع بلا نعاج
فاخترت أن أرعى الحروف
في خريف العمر بالقلب الصبيا
هكذا أنا...
أذكر أيضا...
أنه قد كان لنا كلب عربي
أسميته... وأنا طفل صغير
أسميته.... " فوكس"
لم أكن أعلم أنني
غيرت هوية الكلب
وبتغيير اسمه
لم أكن أعلم أنني غيرت هويتي
وأنه بتغيير اسمه
يبقى الكلب عربيا
وأذكر أيضا
أنني كنت أربي الدجاج العربي
وأعرف كيف تتناحر الديكة
من أجل شهوة عابره
ولذة قاهره
ولكن دائما... العربي عربيا
وفي هذه الدنيا
ما يستحق أن يعود عربيا
بقلمي عبدالرزاق البحري
أزمور في 05/مارس/ 2025
تونس... الجزء 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق