أناديك من طول صبر
وشوق لقاء بجلد
فهل لصبري حدود أم
ندائي هباء في صمم
أم هو هذيان مهجة
كغثاء سيل بزبد
أم همس كلمات صرعى
تنفر منها جرة من قلم
أناديك و سيل من الدمع
وحسرة في الغدد
إن سمع الصخر صداه
يجيب من كتلة أو من ركم
أناديك وفؤادي بين
الحنين والكمد
أشتكي لوعتي وحسرتي
كأنني أبوح أمام صنم
جاثما على ركبتي كأني
من بقايا جمد
ألملم جراحاتي علني
أرتاح من ضر ومن ألم
أناديك وكأني أناجيك
أراك نعيما في مدد
أعيش فيه بوجداني
بين حقيقة وحلم
أناديك من عمق قلب
ونبض بلا عدد
ولهفة إلى عودة تنسيني
عذابا وألما من سقم
أناديك مع مطلع
فجر شمسه في غمد
وفي ليل بدره يبكي علي
دمع جمر من حمم
أناديك ونجوم السماء
لعشقي في سند
تراني متيما أراك بينها
اميرة بين حور وحشم
أناديك وحياتي بين
كفيك في رغد
أعيش على هواك كأني
أرى وجودا بعد عدم
أرتوي من رحيق ثغرك
ظمأ يسري في جدد
ترتوي زلالا منه كغدير
بالحب جارف بعد السأم
اناديك بعد التوسل
للواحد الأحد
أن يجمعني بك يوما
نبني عشا بأعلى القمم
فهل تسمعين ندائي أم
جفاك مدى الأمد
أأنساك يا عمري وقد
أوجعني صدك
وارهقني جفاك
فكيف لي بعد العذاب
من رمم
لحرار سعيد.....المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق