# **العناد يفسد المنطق والحوار وحسن الأقوالِ**
# **ومأتاه الحقد والحسد والغرور وحب الجدالِ**
# **وقد يؤدي إلى هدر الجهود وتعطيل الأعمالِ**
# **وهو بلا شك لا يختلف عن الغباء والاختيالِ**
# **وحينما يستبد بصاحبه فقد يصيبه بالاختبالِ**
# **فلا يقتنع وينصاع ويفقد كل توازن واعتدالِ**
# **وإذا شئت سمو الحوار والتمتع براحة البالِ**
# **فتجنب العنيد الغبي وبذيء المنطق والمقالِ**
# **واعلم أن حمق وبغي العنيد أثقل من الجبالِ**
# **وإفهام هؤلاء معضلة واقتناعهم من المحالِ**
# **فلا داعي إلى الشقاء ولا حاجة إلى الانفعالِ**
# **اتق أذى العنيد ولا تهتم بأمر اللئام والأنذالِ**
# **إن الحياة مليئة بأهل البر والخير والخصالِ**
# **والعاقل من يهتدي إلى عالم النعيم والجمالِ**
# **والمتعنت من يبقى يتخبط في مغـبة الضلالِ**
# **فيعاند ويكابر ويمعن في الممانعة والاختلالِ**
# **ولا يتزحزح عن نهجه وكأنه في وضع قتالِ**
# **وما أكثر من يتمسكون بالمناكفات والابتذالِ**
# **فلا يتراجعون ولو أدى العناد إلى حد النزالِ**
# **ويعتبرون التشدد والتعنت نوعا من النضالِ**
# **بحكم غياب العقل وضعف التقييم والاحتمالِ**
# **وحين تـنقدهم يأتي الرد بألف سؤال وسؤالِ**
# **ولا تجد سوى الهروب من مثل هكذا اتصالِ**
# **فإذا سادت آفة العناد فقد حل سبب الاعتلالِ**
# **ولا تستغرب تخريب التعامل وتدهور الآمالِ**
# **لأن تحقيق ما يريد الناس يبدو صعب المنالِ**
# ***----{ بقلم الهادي المثلوثي / تونس }----***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق