عبدالصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&
صمت غريب لفني في وحدتي،، في بيتي الكبير،،، كفندق مهجور منذ عصور
لا أحد يطرق بابه
لا سائل
لا ساعي بريد
لا هاتف يرن
ولا التلفاز يعلن نشرة الأخبار
ألتفت يميناً،، ألتفت يساراََ،، أ ناديهم،،، لا من مجيب،،
كأنني تهت في صحراء كربلاء،،
أهذا بيتي!! أين ذهبوا عني!!
أين تركوني!! ،أين تركوا الشيخ الكبير
وكلّ حطام الذكريات
لا جدال
لا عتاب
لا نقاش
ولا أعياد الميلاد
لا سؤال من زوجتي،،، ماذا ترغبون أن أعد لكم طعام
انطلقوا،،، اطلبوا ما ترغبون،، سأتي به إليكم من أبواب السماء
أنا لا أطلب المستحيل
سوى صدى صوت أحدكم،،، من يكون
أمي
أبي
زوجتي
وأنت ياولدي حامد الصغير
لا صوت أسمع،، ولا صدى صوتي
سوى صوت كرسي وقع على الأرض
أرتجفت اطرافي صرخت فزعاََ
من!!
صوت المرحوم أبي أثلج صدري
أنا يا ولدي،،
خذ هذا الكرسي قد ينفعك،،،كما نفعني
لا شك أنك اليوم أصبحت بعمري
النافذة تطل على أشجار البرتقال
لا تخف من الوحدة،،
اجلس بهدوء،، وأكتب عن حطام الذكريات
عبدالصاحب الأميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق