-------------------------
مِنَ الْحُرُوفِ حَرْفٌ أَدْهَشَنِي بِمِلْفَظِهِ وَبِالْكِتَابَةِ عَانَقْنِي كَصَدِيقٍ مُخَضْرَمٍ../
ضَادُّ الْعُرُوبَةِ سَارِيَةٌ وَنَاقِدَةٌ بِمَرَاتِبِهِ شُبَّهْتُهَا بِصَدِيقٍ عَارٍ عَنِ الْوُدِّ مُرْغَمٌ../
بِحُضُورِي يَرْفَعُنِي وَبِالتَّبْجِيلِ مَسْمَعُهُ حَرْفُ الْقَافِ قُوتُهُ وَقَوْلٌ بِوَزْنِهِ الْهِمَمُ../
يَا كَاتِبَ الْحَرْفِ الرَّصِينِ أَنْتَ بِهَيْبَتِهِ لَا تَنْتَظِرُ مِنْ الْحَاسِدِ مَدِيحًا لِمُعْتَصِمٍ. /
أَنْ شَكَوْتَ لِلنَّاسِ فَالْحُزْنُ بَاقٍ بِهِمَّتِه وَحَرْفُ الشِّعْرِ يَرْمُقُنِي بِحُبِّكُمْ يَا الْأُمَمُ.. /
أَنَّهُ الدَّوَاءُ لِدَاءِ سَقَمٍ،وَبِالشِّفَاءِ نَقْهَرُهُ يَا طَالِبَ الْمِرْؤَةِ مُعْتَمَدًا بِالرَّدِّ وَالْقَلَمِ../
لَا تُنْتَظِرُ الْمُعْجِزَاتُ مِنَ اللَّاتِ مَهْزَلَهُ أَنَّ الْعِرَاقَةَ عِنْدَ الْأَوْفِيَاءِ عُلُوْهَا قِمَمٌ../
شَكَوَاكَ مِنَ الْحُزْنِ تُؤَرِّقُهُ بِمَضْجَعِهِ أَنْ جَاءَكَ الرَّدُّ بِالصَّاعِ وَزْنًا لِيَحْتَدِمَ. /
تَضْرَعْ إِلَى اللَّهِ مُبْتَهِلًا فَالرَّدُّ مَرْقَدُهُ جَمَعَتْ كُلُّ قَوَايٍ عَازِمًا نَحْوَ الْقَادِمِ../
فَوُجِدَتِ الْحَيَاةُ مُعَبِّرًا مُؤَقَّتًا بِأَهْلِهِ لِحِينِ السَّاعَةِ وَمَوْعِدُ الرَّحِيلِ عَازِمٌ../
هَلْ الْمُدَاهَنَةُ يَوْمًا كَانَتْ لَكَ مَفْخَرُهُ وَبَعْدَ الْحَقِيقَةِ تُؤَرِّقُنِي صِحَّةَ الْحُلْمِ../
يَا لَهُمُومَ النَّاسِ وَالْحُزْنِ مَعًا بِمَرْتَعِهِ نُفَتِّشُ عَنْ حُلُولٍ عِنْدَ صَاحِبِ رَحِمٍ../
قَضَايَا الْمَاضِي وَالْحَاضِرُ فِيهَا مَنْزِلَهُ مُسْتَقْبَلٌ غَامِضٌ يُفَاجِئُنِي وَمُرْتَسِمٌ../
"مرعي حيادري"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق