(يوميات فلسطينية عاشقة )
غضبٌ أنا يا مُنتهى غَضَبي
عجبٌ هي الايامُ في عجبِ
فُلّت سيوفُ المجدِ قاطبةً
وغَدَت على الايامِ في الخربِ
وجثا الهوانُ فلا أعِزَّتَنا
وغدا الصحابُ بدومَةِ الكِربِ
ووجَدتُني اشتاقُ أمنيةً
وحدي وفي الميدانِ يُغدَرُ بي
قومٌ تراءوا كلّ فاجعتي
قد كنتُ أحسبهم من العربِ!!!
فإذا بهم قد أعرَضوا عَمداً
وإذا بهم كالمنهكِ السغِبِ
شررٌ وفي العينين متقدٌ
عصفٌ ويملأُ لُبةَ القلبِ
وحكايةٌ من خلفِ اسوارٍ
تُحكى لأجيالٍ بلا سببِ
عني وقد غادرتُ احلامي
بالفارسِ الولهانِ والحبِّ
سأحاربُ الدنيا بأجمعها
وأعيشُ في ذكرى لبيتِ أبي
الموقدُ الشتوي يجمعُنا
ورفوفُهُ تزهو بها كتبي
وجنينةٌ غنّاءُ تحضِنُني
كفراشةٍ وتطيرُ في طربِ
هذي الربوع بقلبيَ انغَرَسَت
لم تُثْنِهِ بلْ زاد من قَسَبِ
وحملتُ في جرحي تباريحاً
وطني وما أوقدتَ من لهبٍ
وسلاحيَ الشوقُ الذي أفنى
منهُ ولمْ يهدأ ولم يغِبِ
وحجارة صماء قاتلةٌ
كحجارةِ السجّيلِ من ربِّي
سأعودُ يوماً لن ابارحَهُ
وطني وإن صارت من العِجبِ
-----------
جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق