تَحِيَتِــى مِــنْ حَنَايَا القلبِ أهْدِ يها .... إلى الذى جاءَ للدنيا يُوَاسِيهــا
إلى الوليدِ الذ ى سَعِدَتْ بِطَلْعَتِهِ .... الأرضُ والكوْنُ والدنيا بما فيها يا زاهدأ تركَ الدنيــا بِرُمَّتِهـــــا .... وأخبرَ الناسَ أنَّ الموتَ يُفْنِيهـــا
تحيتــى خَــرَجَتْ بالحبِّ مُفْعَمَــــةً .... فليتنى رَحْمَـةٌ يَغْشَاكَ مَــا فِيها
كان الوجــودُ يُنادى دائمًــا أبدًا .... واللهُ قــَدَّرَ فِى الأكــْوَانِ هَـا دِ يهـا
والظُلمُ صَارَ بِشَرْعِ الغَابِ مُنتصرًا .... والأُسْدُ فى الغَابِ تأكلُ مَا يلاقيها
هنالك شاءَ اللهُ جَلَّ جَلا لـُــــــــــــهُ .... أنْ يُطْلِقَ الفَجْرَ إِشْرَاقًا وتَنزيها
أهــــداكَ رَبُكَ للوَرَى يَاسَيِّدِ ى .... هَدْيًــا مُنيــرًا وَشَمْسَا فى لَيَالِيهَـــا
فأصبحَ العَدْلُ نِبراسًا يُضئ ُلَنَا .... وأصبحَ الظلمُ ذِكــْرَى لَا نُنَادِيـــهــا
وجاءكَ الناسُ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمٍ .... يتذوقونَ صِفاتٍ جَلَّ مُعْطِيهـــــا
سَوَّيْــتَ بَيْنَ النــاسِ فَـــلا يُمَيزُهُمْ .... إِلَّا تُقَــى وَهَلْ صِفَـــــةٌ تُدَانيها ؟
وأصبــحُ العــبدُ عَبدًا للإلــهِ وَمـَا .... يَبْقَى لِرِقٍّ وُجُـــودٌ فىِ نَوَاحِيهــــا
علمتنا كيفَ نُقْرِى الضيفَ نُكرِمُهُ.... بتمرةٍ أو مُزْقةٍ كُتِبَتْ لِمُهْدِيها
وكيفَ تَسْمُوا النفسُ عنْ شَهَواتِها.... نُؤدِّبُ العَيْــنَ تَرْجُو النفسُ بَارِيها
وكيفَ نَسْكُبُ مَاءَ الصَّبْرِ فى البَلْوَى .... على القلوبِ فَمَاءُ الصَّبْرِ يُحْيِيهــا
ونُخْــرِجُ البُخــــْلَ إذْ نمشِى لِسائِلِنا .... نُعَلـــمُ النفسَ نُكـــــرِمُهَا نُــرَبِّيهـــا
ونَنْـــهَلُ الْعِلْـــمَ نَجْرى فـى مَسَالِكِهِ .... فالجَـــهْلُ يَهْدِمُـــهَا والْعِلْــــمُ بَانِيهَا
علمتنــــا كيفَ أنَّ الإتِّحـــادَ هُـــدًى .... ذُقْنَـــا بِفُـــرْقَتِنَا غُصَصاً نُقَاسِيهــا
دروسُ وَحْــىٍ شَرِبْنَا مِنْ رَوَائِعُهَا .... مَاذَا نَقُــولُ ؟ وَكَيْفَ الْعــَدُّ يُحْصِيها؟
أوَّاهُ مُــرْشِدَنَا لَوْ جِئـــتَ تَـــرْقُبُنَا .... نَزَلَتْ دُمُوعُكَ تَجْرِى مِنْ مَآقِيهَــــــا
اهتزَّتْ الأخلاقُ بَاتَ الشَّرُ فِى دَمِنَا .... مَا تَتْ ضَمَائِرُنـَـــا قَدْ غَابَ شَارِيها
أرأيتموا صَحْبَهُ لمَّا بهِ اعتَصَمُوا ؟ .... تَقَدَّمـــَتْ أُمَّــــةٌ نَالـَـــــتْ مَعَالِيهَــا
ياقومِ بَحــــْرُ الهُـَدى مَازالَ مُمْتَلئاً .... عُذُوبَةُ الشَّرْعِ تُغْنِى الرُّوحَ تَكْفِيهَا
أمراضُنَا كَثـــُرتْ وقُلوبُنَا دُمِيَـــتْ .... والشرقُ والغَرْبُ حَيْرَى مَنْ يُدَاويهــا
ودواؤُنَا فِـــى كِتَابٍ جـــَلَّ مُنزِلُهُ .... وَسُنَّـــةُ الهَــادِى تُنَادِى هَـــلْ نُلَبَّيهَـــا ؟
حسن رمضان الواعظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق