ذات صباح لاح الأفق
بلا إشراق ولا ضياء
هو ظلام داكن وسط سراب
سراب تلاشى هناك
حيث لا الزمان ولا المكان
وحلقت بومة بصراخ الوداع
فكان الصوت كالرعد مزلزلا
داخل الأشجان وأعماق الفؤاد
تباعدت الخطوات
تناثرت العبرات
وسقطت الكلمات شهيدة
بساحة الألم والندم
تلا ما فات ومات
فهرول الشاعر متقدما إلى الخلف
يراجع الماضي الجميل
يرتب المحطات والرحلات
يستذكر أجمل الكلمات والقبلات
ليغرق في مسبح الذكريات
رافعا يداه إلى العلى
يناجي الفرج ويحمد القدر
يصلي صلاة الغائب
على قصة حب خالدة
كانت وستبقى أزلية
بين الأزمنة والأمكنة
تناجي الأمل وتدفع الألم... الشاعر محمد قمومية الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق