تحوم في الفضاء الملحون
الأقمار و النجوم تتلألأ
كأنها الأحجار الثمينة
الذهب و اللؤلؤ المكنون
الألماس تنور القلوب و الوجود
نحاكيها بالنغم المنشود
على بعد أميال تلاحقها أبصارنا
وقتها ترافقها الخيول الإلهية تمتطيها
الغزال و فارس الأحلام
لتشق الطريق و تعبر الأجواء
المرئية لتصل موانيها بسلام
أساطيل فضائية
في هواجس الليل
ترسوا السفن الفضية في موانيها
إنها المياه البحرية في الفضاء المشحون
تنطلق الصواريخ في الفلك المشحون
أين نقاء الهواء
يعطرها الرب بالعطر الغافي
ينعشها يشوقها
أرواح لتصل إليها تزهيها
بالأفراح إنها الأرواح الطيبة
تضاهيها روائح الملاح
تثير العشق و الأشواق
تغمر القلوب و ثنايا الوجدان في الوجود
لتراقصها بشذى الأنغام و الألحان
بسمفونية كونية ملائكية
ليرتقي الفكر الأصيل عبر الأثير
ليصل معاليها كلها رقى العقول الذكية
تتجلى أمامه
الأمنِية يُحسها بدون منظار
ليرى مدنها الخلابة تسكنها
الأرواح لا الأطياف الخيالية
للحياة الأبدية
ملتحفة النور الرباني الباهي
كأنه الربيع يغشاها و يواتيها
يحكمها الفارس المغوار
يتفنن بالأفكار ترى الفن البديع
كله أصالة في النهار أمام كل الأخيار
و المحاسن الجمالية
كذا الجمال أنوار و الورود أقمار
لسمو الأفكار تجني ثمارا في وطن
كل الأحرار بحسن القرار
أنصحك أن تعتني بالقوارير
إنهن فخرنا و بؤبؤ أعيننا
لنرى النور ليلا و في وضح النهار
ح ت م بقلم محمد كركوب الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق