بقلم: علي مسوس.
على الرَّصيفْ
ظلامٌ
كأنهُ وَحشٌ نَهِمٌ
وبَردٌ كأنه
شبَح غُولٍ أُسطورِي مُخيفْ
على الرصيفْ
يَتكدّسُ الجَليدْ
فَيخْتَبِئُ
رجُل خَمْسِينيٌّ كَفِيفْ
كَثُّ اللحيَةِ
رَثُّ الأسْمَالِ
وَوجهُهُ نَحِيفْ
تحتَ غِطاءٍ سَميكْ
عَليه آثارُ إحتراق خَفيفْ
كان يُردِّدُ في نفسِه
ما أرحَمَ الخريفْ !!
على الرصيفْ
أمٌّ لمْ يَبقَ مِنها
سِوى طيْفٌ خَفِيفْ
تَختبئُ أيضا
مِن الواقِع السَّخِيفْ
والغُولِ المُخيفْ !!
وفي ذِهنِها
حَليبٌ لإبنِها ورَغِيفْ
على الرصيفْ
يجلسُ شابّ
في مَوقِفٍ سَخيفْ
يَستنشِقُ الغبْرَة تارةً
وتارةً يأخُذ نفَسًا عميقًا
مِن لفِيفَةِ الكِيفْ
على الرصيفْ
عَالَمٌ آخَر
بِهِ بُؤساءٌ كُثْر
تتهَاطلُ عليهم الهُموم
والأحزان بِشكل كثِيفْ
نسأل الله فرَجًا لهُم
فهو الواحِدُ القادر
الرَّحِيم الرّؤوفُ اللَّطيفْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق