رِفْقَاً يَامَوْلاَتِي
ودعيني كي أقرأَ في عينيكِ بِضْعَاً مِن آياتي
أتَبَتَّلُ وَأُرَتِّلُهَا تَرْتِيِلاً
وَأكُوُنُ لَدَيْكِ مَأْمُولاَ
دَعيني كي أتَقَرَّبْ
وأكُوُنُ الأدنى والأقربْ
بَلْ أَطْلُبُ فِي حَضْرةِ عينيكِ مُثُولاَ
مولاتي
إنِّي
أبْحَثُ في عينيكِ
عَن ذاتي
عَن وَلَهِي
عَن مَحْيَاىَ وَمَمَاتِي
مَوْلاَتِي
فِي عَينيكِ
رَأَيْتُ عُيُوُنِي
وظُنُوُنِي
رَأَيْتُ فُنُوُنَ الحُبِّ
كَالنَهْرِ العَذْبِ
ورَأَيْتُ القُرْبَ
بإذنِ الرَبِّ
وَرَأيتُ بِأَنْ أَچْمَعَ فِي عَينيكِ بعضاً من حَسناتِي
أو أَطْمْعَ
أنْ يَغفرَ لِي رَبِّي زَلاَّتي
وَرَأيتُ بِأنْ أَسْكُنَ دَهْرَاً فِي عَينيكْ
فِي الفِرْدَوْسِ الأعْلَى
أنتِ الأَچْدَرُ والأَوْلَى
أنتِ حَياتي
جَنَّاتِي
أنهارٌ من لَبَنٍ
فِيهِ اللَذَّة
ويسوُغُ لِرُوحي
يَتَحَلَّى لِأَنَّكِ أنتِ الأَحْلَى
مَوْلَاتِي رِفْقَاً
بَلْ عِشْقَاً
بَلْ شَوْقَاً
وَدَعيني كَي أرحلَ في عَينيكْ
كَي أَسْكَرَ في شَفتيكْ
كَي أغْرقَ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ
وأتُوُهْ
فِي وَجْدِ خُدُوُدِكْ وَ وُرُودِكْ
وأرُوُحُ لِطَيِْفِكْ
أنتِ الرُوحْ
دَعِيني يانِنَّ العَيْنِ
مَابَيْنَ الهُدْبَيْنِ
وَمَابَيْنَ النَهْدَيْنِ
وَمَابَيْنَ البَيْنَ
كَي أَنْهَلَ لَاَ أَتَعَچَّلْ،
لَاَ أَتَمَلْمَلْ
أهْجَعُ أيَّامَاْ،
بَلْ أَعْوَامَاً
وَأَضِيِعْ
مِن خَمْرَةِ عَيْنَيْكْ
لَاَ أَسْتَچْمِعُ أفكاري
أَسْتَرْچِعُ
تَنْهِيِدَةُ نَهْدَيْكِ
وأُقَبِّلُ فِي كُلِّ خُشُوُعٍ كَفَّيْك
أَنْسِجُ مِنْ كُلِّ خُيُوُطِ حَرِيِرِ الأَرْضِ ثَوْبَاً لِحَبيبي
أُهْدِيِكِ بِضْعَاً مِن تِيِجَاني
أُلْقِي فِي كَفَّيْكِ
قُرْبانِي
دَعِيني يَا نِنِّ عُيُوني
كَيْمَا أَلْقَاني
كَي أَنْسَ عذابي وَهَوَاني
مَوْلاَتي
إنِّي أحْكِي فِيكِ حَكاياتي
وغرامُ الأيامِ
وأحلامِي
أكتبُ في عينيكِ الأشعار
لاأحتارْ
أختارْ
بَلْ أَتَأنَّى
فَعُيُوُنُكِ مَا أَتَمَنَّي
مَوْلاتي
عُيُونُكِ نِبْرَاسي
قِرْطَاسي
مِحْبَرتي
مِمْحَاتي
وَدَواتي
فَدَعيني كَي أَهْجُرُ دَرْبَاً أزَلِيًّا
وأُدَاوِي كُلَّ جِرَاحَاتي
مَوْلَاَتِي
كَانَ يَحُوُمُ الوَهْمُ فِىَّ سنين
كَان طُمُوحي وَنُزُوحِي
أََنْ أَسْكُنَ قَلْبَاً
وَأَكُوُنُ لَدَيْهِ رَهِيِنْ
وَتَمَنَّيْتُ الأَفْضَلَ أَنَ يَتَچَمَّلْ
أَنْ يَتَدَلَّلْ
أَنْ يَتَحَمَّلْ
أَنْ يَحْمِلُ عَنِّي حُزْنِي وَهَوَاني
قَلْبَاُ أُهْدِيِهِ ألْحَاني
أُعْطِيِهِ حُبِّي وَحَنَاني
وَتَحْنَاني
قَلْبَاُ ذَهَبِيَّاً
أَكْتُبُ فِيِهِ عُنْوَانِي
قَلْبَاً أَرْعَاهُ وَيَرْعاني
قَلْبَاً أمْلُكُهُ
يَمْلِكُني
أسْلُكهُ يَسْلُكُني
أَعْشَقُهُ يَعْشَقُني
أَهْوَاهُ وَيَهْوَاني
مَوْلَاتي رِفْقَاً
أَكْتُبُهَا
فَوْقَ المَاءِ
وَفَوْقَ الأَنْوَاءِ
وَفَوْقَ الأنْحَاءِ
وفَوِقَ الفَوْقِ
وفَوْقَ الشَوْقِ
وفوقَ الجُدْرَانِ
وفَوْقَ الحِيطَانِ
وفوقَ الأغْصَانِ
أكتُبُهَا
أقرؤُها
أسْكُبُهَا تِبْرَاً مِن ألوَاني
مِن أَفْنَانِي
فَحَبِيبَةُ قَلبي تَهْوَاني
تحفظُني ،تُنقِذَني
من أحزاني وأشجاني
أكتبُ في عينيها عُنْوَاني
أكتبُ أزماني ومكاني
مولاتي رفقاً
حَقَّاً
فَحَبِيبُكِ قَد هَامَ بكُلِّ زَمَانٍ وَمَگانِ
مَوْلَاَتي رِفْقَاٌ
مَوْلَاَتي شَوْقَاً
أَنْقُشُهَا فَوْقَ الحِيِطَانِ
أُعْطِيِها أزْهَى ألواني
أكتُبُ في عَيْنِ العَيْنِ وَبَيْنِ البَيْنِ عُنْوَاني
مَوْلَاَتِي
كَمْ قُلْتُ بِأَنَّكِ همساتي
آهاتي
أنَّاتي
فَرْحَاتِي
أشچاني وأحزاني
وَكَمْ قُلْتُ بأنَّكِ أنتِ حُبِّي وحناني
أَحْكِيِهَا
أَرْوِيِهَا
فِيِمَا فَوْقَ الرَّبَوَاتِ ،في كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانِ
فَأَمِيِرَةُ قَلْبِي أَنْتِ ،
مَمْلَكَتِي
سُلْطَانِي
مَوْلَاَتِي
يَانِعْمَ الوَصْفِ
وَصْفٌ رَبَّانِي
محمد صادق
6/1/2022
ت.و.ت في٢٠٢٢/١٢/١٠
٢٠٢٢/١٢/١٧
٤٨٥
🦩رِفْقَاً يَامَوْلاَتِي🦩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق