بِقَلَم مُحَمَّد فَوْزِي
عيونك الْحَوْرَاء كعيون الْمَهَا
وللمها سِحْرٌ يَخْطَف الْأَبْصَار
ورموش الْعَيْن سَيْفَك البًتَّار
لَا يَشُقُّ لَهُ بَيْنَ العَاشِقَيْن غُبَارٌ
إذَا مَا أَشْهُرٍ فِي وَجْهِ الْعِدَا
قدموا الْأَكْفَان فِدْيَة وَاعْتِذَار
ونكسو رَايَات الْكُفْر وأعلنوا
الْبَيْعَة لَسِحْرٌ محياك وَآمَن
الفچار
وَالْكُحْل سِيَاج حَارِسٌ الْأَقْمَار
مِنْ كُلِّ مُعْتَدِي فِي الْهَوَا قَد
جَار
فارحمي عَاشِقٌا أَضْنَاه الْهَوَى
مِنْ
مَرَارَةِ الْبُعْد وبؤس الِانْتِظَار
فَالْبُعْد أورثني ذُلٌّا وَدَمَارٌا
وَقَهْرًا وَانْكِسَار
وَالْحَيَاة فِي مِحْرَاب عَيْنَيْك
منحتني
إيمَانٌ وَمِغْفَرَة وَهِدَايَة وَوَقَار
وَنُعَيْم الغفوة عَلَى نهديك
أَجْمَل مَاقَدَرَ إلَيَّ مِنْ إقْدَار
إمَّا عَنْ الْمَوْتِ بَيْنَ ذِرَاعَيْك
فَهَذَا
عَزّ وَرَفْعُه وَشَهَادَة وانتصار
فعشقتك
بِكُلِّ مَا أُوتِيت مِنْ قُوَّةِ
فَمَنْ ذَا الَّذِي لَا يَعْشَق امْرَأَة
عَيْنَاهَا قُلِبَت مَوَازِين الْعُقُول
وَبُدّلْت نُعَيْم الْقُلُوب شَقَاء وَنَار
مُحَمَّد فَوْزِي عَبْدُ الْحَلِيمِ
جُمْهُورِيَّة مِصْر الْعَرَبِيَّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق