بقلم:حميد النكادي.
قال لي أبي
وهو فوق نعشه
قال بنبرة عجفاء
لا تبك يا ولدي
مهما طالت الأيام
لابد من اللقاء
رفع قليلا رأسه
طرفه يبحث عن
شيء ما في السماء
تنهد تنهيدة
كلها رفعة وسناء
قال لي
إنها مجرد رحلة
إلى دار البقاء
اذكرني يا بني
دوما وكأني
معك في البيت
عند كل مساء
نادني كما كنت
تناديني بااسمي
أو بما تحب
من الأسماء
فأنا خلف الباب
هنا بين الكرماء
وأنت هناك
في الجهة الأخرى
في دار لا يُمَل
منها الثواء
لا تبك يا بني
وليكن لك
في الأمور ارتياء
هي الدنيا
ما لأحد فيها
من بقاء
إلا وجه ربك
الذي له ملك
الأرض والسماء ...
فرنسا 17/9/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق