أليسَ الناسُ قـدْ ضجَّتْ
من الدنيا .. وما فيها
ألسنا نحنُ
منْ كنَّــا ندافعُ
عن براءتها
وعندَ الغدرِ نحْميها
أليستْ نـارُ عزتنـــا
قــد اشتعلتْ
على الأعداءِ تُصْليهم
وتشويهم
وكنــا نحـنُ في طربٍ
نزكَّيهــا
أليسَ جنودنا ضحوا
بأنفسهم
لتبقى روحُهُم عُظمى
فسالَ الــدمُّ يرويها
فكيف أرى
فحولَ القومِ في حمقِ
تحاولُ أنْ تنسِّينــا
مبــادئنا
لنغرقَ في ملاهيها
وكيف أرى
كلابَ الزيفِ في أسفٍ
تحاولُ أنْ .. تجرِّدنـا
ملابسنــا
لتكشفَ عن محارمنا
تُـعـرِّيهـا
أليسَ الناسُ قد عافتْ
طقوسًا من
... ملامحنا
تركنا الدهر يقتلها
.... ويفنيها
ألسنا نحنُ من نبكي
على وطن.. ذبحناهُ
بأيْدِ اللؤم والفوضى
وبعد غياب نبرته
ذهبنا نخنق الذكرى
ظننا أننا سهوا
سنطويها
أنا المنبوذُ في وطنٍ
تكرّم فيهِ
أشباحٌ منْ الموتى
ويبقي الحــرُّ متهمًا
ببعضٍ من دواهيها
أنا المنبوذُ في وطنٍ
يحاولُ أنْ
يعيدَ لمصرَ عزتَها
ويعلي منْ
مبانيها
************
شعر / حمودة المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق