طواف اليراع لا وداع
سأسبح في بحر عيونك
أنغمس في شرايينك
أتربع في عرش فؤادك
أتحسس نبظاتك
نبلك و يراعك بالهمس
بالحوار و طيب الكلام
نبني الديوان و أروع
الحروف للنصوص للوئام
أسقيك بالحنان لأغرس
الحب الزهور و الأقحوان
لتطيب روحك الرهيفة
فكرك و وجدانك
ثم أرتقي بهمسك في الأفاق
لأصبح كالهيام يتناثر ريشه
بل يطير كالحمام غاية عنان السماء
ليحقق الوئام تراه لا ينام
يقيم في الأعالي
ساهرا في الجنان
ذلك الخلود عند ربي الرحمٰن
لا يسهى و لا ينام
يعلم نبظات الحسان في البراري
السهول و مغارة الجبال
كذا البحر و السماء يا كرام
اهديهم ورد الجور و الأحلام الوردية
في عالم السعادة و الأنوار تسطع
من شعاع الشمس و تعود
من مياه أعماق البحار
إنه الإنعكاس يا أبطال
وصفه و ذكره الشعراء
كالشعار لتتعافى و تتعالى الأشجار
لتبرهن للحاظريين قيمة الكبار
و ما يستحقونه من مدح
بكل فخر و إفتخار لما قدموه
حقيقة لا أوهام أو درب
و سرد من الخيال
يا أيها الفارس المغوار
إرتقي في السجال و ناشد الأحرار
لتقيم المحافل و العرس في كل مقام
لتتنعم و تتناغم الأرواح الطيبة
في بلاد الأفراح لتستريح
و تستنير الأذهان
التي هي في الأبدان
ما أروع و ما أحلى لياليك
بالهمس و خفة الروح المثالية
نسمر مع الكرام ابناء الديار
الذين يدودون عن الأصوار
لتزهى الدنيا بأحلى حلة كأنها
زرابي من سندس
أفرشت للإخضرار ملونة بالأزهار
تبهر الناظر بجمالها الفتان
دمتم ادللعصر عنوان
عباقرة خلدوا ذكريات العصور
بالنحت و النقش على الصخري
لتتجلى الذاكرة في الدواوين
و العقل الرزين كالفواكه و الثمار
أنتم الأنوار مصابيح و الشموع
تداوي الآبصار
كونوا مبدعوا زماني
ليدوم الخلود و الإنتصار
دمتم للشعر الراقي عنوان
بكل رقاء شهامة نبل و عنفوان
أنتم الشجعان مقوموا أرجوحة الزمان
لا أبدلكم بأي كيان لأنكم همس الروح
دمتم عنوان بدونكم
لا يكتب شعرا و لا ديوان
أهديكم باقة من صفائح النعمان
لأنكم باقون على العهد
لا تحويل و لا تبديل في هذا الوجود
نورتم بوجودكم كل مقام و مقال
بقلم محمد كركوب الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق