الإعتراف بالحق فضيلة
(نثر)
سأرفع أمرك إلى سلطان الحب
واعلمه أنك أوقعتني في الجب
ونلت من هذا الجسد الملتهب
وقلبي وعقلي وفكري الذي تعب
وانشغل في أمرك حتى كرب
وفقد كل توازن خال أنه سيستتب...
سأعلم صاحب الجاه بتقصيري في الحب
رغم مطالعتي للدواوين والمخطوطات والكتب
ومقولات المحبين وتجاربهم وما انتسب
إليهم عساني أتعلم ماتيسر من هذا العجب
وابادلك الحب المنتظر والمرتقب
واصعد إلى عرشك المنتصب
في سماء العشق والهيام والحب ،
لكنني يا حبيبتي لا أستطيع أن أركب
قطارك السريع المرتفع، الشاهق، الصعب
وأنا سلحفاة أسير ببطئ واتعب
ولا أحسن الركض وراء عجلاتك التي تدهس من هب ودب
دون رأفة أو شفقة بكل محب
حلم بركوب مركبتك المصنوعة من ذهب
المشاعر والأحاسيس وكل عذب
من الكلام والافعال التي تمحق كل صعب...
سأخبر جلالته بمحدودية امكانياتي درءا للعتب
وعدم مقدرتي على محاكاة حبك دون سبب
بما أني أدنى مستوى منك في كل صوب وحدب،
فكيف لي أن أرقى إليك والأمر من العجب
وادعي في العلم فلسفة وهذا هو الكذب؟
أحبك نعم والامر جلي عند كل محب،
لكن على طريقتي التي تجلب إليك النحب
والحزن والاذى والجراح والكرب
والندم والحسرة واللوم والعتب،
بما أن حبي دون مستواك والمستوى المرتقب
وقدراتي لاتسمح لي بالرقي إلى مملكتك التي تقارع السحب
-----------------------------------------------------------------------------بقلم :ماهر اللطيف (تونس 🇹🇳)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق