خلف الستار
بقلم جليلة فريدي
أجساد هائمة أرواحها مكفنة تحت ضلوعها
شفاه تبتسم وقلوب لها أعين تذرف دموعا بلونها
وجوه ضاحكة تخفي تجاعيد الزمن
خلف حزن دفين
خلف الستار
ربيع عمر خجول متهالك يناجي ورودا على بساط حلم مجهول ..
تتساقط اوراق عمرنا باهتة تتقاذفها رياح أعاصير واقع مرير..
خلف الستار
نكظم غيظا
نقتات على أوراق الألم
نبتلع كلاما جارحا
نتناسى قهرا أبى أن يتساقط من ثقوب ذاكرة صلبة
ندفن مشاعر صادقة
نكتم أحاسيس عميقة خوفا من مصير مجهول
لم ندرس نوائب الحياة في كتاب
بل من أنياب الزمان ومخالب من لا ينتمي للإنسانية
خلف الستار
نقتلع أوتاد شعور عظيم من أعماقنا وندفن ملامح الإحساس بمقبرة ذاكرة منسية صماء
وتغتال كل ذرة تنبض خلف جدران الأنين
وتصعد زفرات وآهات كأنها سمفونية تعزف على أوتار جسم سقيم
خلف الستار
نروي ظمأ عطش من عصارة ألم السنين ونقتات فتاتا لا يسمن ولا يغني من جوع
نخفي همومنا خلف أبواب النسيان بل التناسي
خلف الستار
نكتب أشواقا على صدر الحنين بمداد باهت بلا حياة لمن تنادي
فالطريق أشواك وخناجر والمشي يدمي قدميك الحافيتين لتتعثر خطواتك وتسقط في جب المستحيل
ضاع التاريخ ولم يعد يكتب بمداد الفخر والاعتزاز!!!!
وطأطأ الرأس من أحداث ومواقف لم تكن في الحسبان
والجغرافيا انمحت بعض آثارها بفعل الذين انعدمت من قلوبهم ذرات الرحمة والحنان
دحرجتنا الحياة على أرصفة الخيبة والخذلان
ننتظر مركب الأمل ليرسو بنا على شاطئء الأمان
ورجاؤنا لن يخيب في رحمة الواحد الديان
فخلف الستار
ألف حكاية وحكاية لم يكتبها قلم ولم نقرأها في مجلدات ولم يعبر عنها كاتب أو فنان
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق