محمد سعيد حميد
سلامٌ لكواكب
تلألئ تلالك
سلامٌ لنجوم
تزين سمائك
سلامٌ لجباه
تكد في بنائك
سلامٌ لصبِر*
حين يختزل سر جمالك
سلامٌ لليمن
حين لا يمكن أن يكون دون رجالك
سلامٌ لمنيف*
حين يغازل صيرة*
وحين يطوي المسافات
ليعانق شمسان والحديدة
سلامٌ للمكلا
حين تعزف لحن الوفاء لرجالك
سلامٌ لصنعاء
حين تأبى أن تنسى مجد شبابك
سلامٌ لرجال جنحوا لبنائك
وذادوا عن حياضك
سلامٌ عليك
أيتها الوديعة الجميلة
سلامٌ لكل شيء فيك
لضبابك
لأمطارك
لشمسك وظلاك
لنهارك ومساءك
لعينيك
لهدير همسك
لدفء حنانك
حين يذيب جليد فراق جنوبك عن شمالك
على قمم المجد أنا في انتظارك
كل غزاة العصر لن يهزوا كيانك
فيا أميرة العصر ماذا جرى لك؟
أم طفح الكيل من جور أبنائك
فأمنحيني مناخاً أعيد تهذيب شبابك
ودعي اليراع يسطر أمجادك
صوتي محبوس في فضائك
فكيف أرنو إليك
سجننا كبير
وخوفنا كبير
ووحدك من يستوعب تلاقح أفكار نسائك ورجالك
ليزهر الورد
وينهي الإرهاب والمهالك
فسلامٌ عليك
حين يغسل الندى صباحك
وحين لا يعرف الحب حدوداً في سهولك وهضابك
قدرك يا بهية
أن تكوني وحيدة
من يودع الظلام
من يرسم الربيع
من يهذب الإعصار
ويدير الزمن
كما تشاء
وحين تشاء
سلامٌ لقلبي
حين عشقك
وحين عرف
سر الحب
والعشق من بهائك
فسلاماً للأرض الطيبة
فكيف لا تكون لك بعابد
وأنت مفتاح السلم والشدائد
سلامٌ عليك يا تعز سلام
سلامٌ لليمن سلام
سلامٌ لأيام ستأتي سلام
نصنع فيها أمجاداً ولا في الأحلام
ديسمبر 2016
———
*- تعز: مدينة يمنية
*- منيف: جبل في منطقة الزريقة يطل على عدن
* - شمسان: جبل يحتضن عدن
*- صبر: جبل يحتضن تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق